والبناءات، وراصفات الطرق، وسائقات السيارات وما إلى ذلك. وقد منحن حق التصويت في الانتخابات من سنة ١٩٠٦، وأصبح لهن الحق في أن ينتخبن لعضوية البرلمان في سنة ١٩٠٧. ونسبة النساء في عمال المصانع ٢٠ % كما أن ١٠ % من مخازن الأدوية يملكها نسوة و٨٠ % من مستخدميها من النساء. وقد جاهدت الفنلنديات لمنع شرب الخمر وكان لهن الفضل في إجبار الحكومة على مراقبة بيع المشروبات الروحية. وقد تسبب عن اشتغال النساء بالحرف متاعب زوجية عظيمة. والفنلنديات ماهرات في فنون الطهي وتدبير المنزل.
وبرغم أن سبعة أثمان سكان فنلندا من الفنلنديين، وبالرغم من أنه لم يحرم عليهم التكلم بلغتهم في عهد تحكم الدول الأجنبية فيهم، فإن الأقلية التي تتكلم السويدية كانت تملك معظم الثروة وكل الإدارة والسلطة السياسية والمراكز الاجتماعية الهامة، ولم توجد كتب باللغة الفنلندية قبل سنة ١٨٦٠ عدا الكتب الدينية. وقد ترجم ميخائيل أجريكولا (وهو تلميذ مارتين لوثر منشئ البروتستانتية كتاب العهد الجديد إلى اللغة الفنلندية في سنة ١٥٤٨ وقد طبع أول قاموس لاتيني فنلندي في سنة ١٨٢٦، وقد وضع لونروث في سنة ١٨٣١ وسنة ١٨٣٥ قاموساً للغة الفنلندية وأصدر أول جريدة بهذه اللغة ولم يتكلم في عهده أحد باللغة الفنلندية سوى ست أسر إذ كان الفنلنديون يفضلون التكلم باللغة السويدية.
ولم تأت سنة ١٨٤١ حتى أصبحت اللغة الفنلندية تدرس بالمدارس الأولية، واعترف دستور سنة ١٩١٩ بلغتين رسميتين وطنيتين: اللغة السائدة الفنلندية ولغة الأقلية السويدية.
ويوجد الآن بفنلندا فئتان: الأولى فئة الفينومان الذين يرفضون التكلم بغير الفنلندية، وفئة السفيكومان ولا يتكلمون غير السويدية قائلين إن اللغة الفنلندية ليست إلا رطانة الفلاحين. ولكن لا دخل لهذا الخلاف في تفانيهم في حب بلادهم وأبناء وطنهم وفي سنة ١٩٠٦ غير ستة عشر ألف أسرة أسماءها السويدية بأسماء فنلندية مدفوعين إلى ذلك بعوامل وطنية أو سياسية، وقد رجع بعضهم إلى اسمه الأسريّ القديم الذي غير مدة حكم السويد. فترى الآن أخوين يحملان اسمي أسرتين مختلفتين وأحدهما يتكلم السويدية والآخر الفنلندية.
واللغة الفنلندية صعبة وهي تشبه لغة استونيا والمجر وهي خالية من أداة التعريف ومن الجنس وليس في حروفها الأبجدية حروف وكلماتها طويلة جداً مثال ذلك: