جارية كانت لجعفر البرمكي، نسج حولها صديقنا (رامي) هيكل قصة سينمائية تخرجها شركة أفلام الشرق وتلعب دور البطولة فيها (أم كلثوم) وهي تصور عصر الرشيد ونكبة البرامكة، وتعرض لكثير من شخصيات هذا العصر في مقدمتهم الخليفة هرون الرشيد نفسه، والشاعر الأشهر أبو نواس. وسوف يبدأ العمل في استديو مصر في منتصف فبراير القادم
لجان محطة الإذاعة
في محطة الإذاعة لجان كثيرة جديرة بالحديث. هنالك لجنة البرامج العليا يرأسها الدكتور علي إبراهيم باشا وتنظم في عضويتها حسن باشا رفعت وطه حسين بك ممثلين للحكومة، وكلا من المستر (ويللان) والمستر (فرجسون) ممثلين لشركة ماركوني اللاسلكية، ويحضر اجتماعاتها الأستاذ سعيد لطفي بك لتقديم البيانات والإيضاحات التي توضح للأعضاء المجتمعين سبيل بحث ما يعرضون له من المسائل
وهذه اللجنة استشارية تقريباً، ولا تعرض لتفاصيل البرامج إلا في النادر، وتجتمع قليلاً جداً، ولا ندري السر في وجودها وتأليف على هذا النحو المختلط
وهنالك لجنة الأغاني، وقد غمزناها لتتحرك في الأسبوع الماضي ولكنها لم تفعل! وهي مؤلفة من رؤساء أقسام المحاضرات والمسرحيات والموسيقى الشرقية والاسطوانات ومساعد المدير الفني الشرقي وهو الأستاذ عبد الرحمن سامي
وقد ناقشنا الأستاذ لطفي بك في تأليف هذه اللجنة على هذا النحو الذي يتيح لغير الفنيين أن يحكموا على آثار شعراء البلاد ومؤلفي الأغاني فيها، فقال إنه يريد أن يعطي لكل الموظفين أقساطاً من العمل والمسئولية، لأنهم شبان يجب أن يتاح لهم حظ كاف من المرانة حتى ينضجوا في المستقبل!
والمعروف أن الشعراء الذين تفجعهم هذه اللجنة في آثارهم ليس لهم ذنب في أن موظفي المحطة شبان يجب لهم التشجيع!
هذه اللجنة مفترض في وجودها أن تجتمع كل أسبوع للنظر فيما يقدم إليها من الأغاني، ولكنها لا تجتمع فعلاً إلا كل بضعة أسابيع. وقد تستعلم عن هذا فيقول لك كل عضو فيها