اثنان في عمر عقلي واحد - ست سنوات مثلاً - ويكون العمر الزمني لأحدهما خمس سنوات وللثاني عشراً.
وقد شاع هذا المقياس في أوربا وأمريكا، فاستعمله ديكرولي في البلجيك، وجودارد في الولايات المتحدة، وبوبرتاج في ألمانيا وفيراري في إيطاليا
لم يمض على هذا المقياس ثلاث سنوات حتى نشر بينيه - باسمه وحده - مقياساً آخر منقحاً سنة ١٩١١، وكان هذا آخر عمل قام به في حياته. وقد احتوى هذا المقياس على أربعة وخمسين اختباراً موزعة على السنوات المختلفة من سن الثالثة إلى السادسة عشرة. وكان هذا المقياس كسابقه يعين عمر الفرد العقلي من غير تحديد للنسبة بينه وبين العمر الزمني. وقد ترجم هذا المقياس أيضاً إلى لغات أخرى ولاقى رواجاً كبيراً في أمريكا. وفي سنة ١٩١٥ نشر البروفسور ترمان - بمعونة زملائه بجامعة استنفورد - ترجمة منقحة ومهذبة ومزيدة لمقياس بينيه سيمون وتعرف هذه الترجمة باسم (مقياس بينيه إستنفورد المنقح).
ويحتوي هذا المقياس على تسعين اختبارً، لكل سنة ستة اختبارات عادة. وهاك بعض هذه الاختبارات:
يطلب المختبر من الطفل البالغ ثلاث سنوات:
١ - أن يشير إلى أنفه ثم عينه ثم فمه ثم شعره، وينجح الطفل إذا عرف ثلاثة من أربعة
٢ - يعرض المختِبر على الطفل مجموعة مكونة من (مفتاح، مليم، مبراة مقفلة، ساعة، قلم رصاص) ويطلب إليه أن يذكر أسماء ثلاثة أشياء من هذه الستة
٣ - يعرض على الطفل صورة لمنزل هولندي (أو مصري) وأخرى لنهر، وأخرى لمكتب بريد، ويطلب منه أن يذكر أسماء الأشياء التي في الصور واحدة بعد الأخرى
٤ - أن يسأل المختبر الطفل الابن (أنت ابن أو بنت؟) أو يسال البنت (أنت بنت أو ابن؟)
٥ - أو يسال الطفل عن اسمه واسم أبيه أو عائلته
٦ - أن يكرر الطفل وراء المختبر ثلاث جمل بسيطة مثل: أنا عندي كلب صغير. الكلب جرى ورا القط. في الصيف الشمس سخنة
ولم أذكر هنا طريقة الاختبار ولا نسبة النجاح في كل اختبار لأن هذا مما يطول ذكره،