(ض) إذا كانتا متضادتين. ومنها صفحة بها جمل كلماتها موضوعة في غير نظام معنوي، وعلى الممتحن أن يضعها في نظام بحيث يستقيم المعنى مثل: النور شروق يظهر الشمس عند. ومثل جملة: جريمة النفس الدرجة عن القتل للدفاع من الأولى، ثم يذكر إذا كانت الجملة قضية صادقة أم كاذبة. ومنها أيضاً صفحة ملأى بالأسئلة لمعرفة الأسباب المعقولة لحوادث عادية مألوفة كالسؤال: لم يستعمل معدن النحاس في الأسلاك الكهربائية؟ ألانه يوجد في الولايات المتحدة، أم لأنه جيد التوصيل، أم لأنه أرخص المعادن؟ وعلى الممتحن أن يضع علامة على السبب المعقول. وأما (مقياس بيتا) فهو لا يحتاج إلى قراءة أو كتابة لفظية، ومن اختباراته: اختبار تكملة الأجزاء الناقصة في الصور المرسومة في صفحة من الكراسة، كتكملة العين الناقصة في وجه إنسان، أو الأذن في وجه حمار. ومنها تكرار رموز على نظام خاص مرسوم في الكراسة كهذا النظام مثلاً: + +. . . أو هذا النظام - + - +. . . ولكل من هذه الاختبارات درجة. والنسبة المئوية لدرجات كل فرد تعين مقدار ذكائه. وقد ظهرت صلاحية هذين النوعين من الاختبارات في الجيش الأمريكي، وانتشر استعمالها وبخاصة (مقياس ألفا) في المدارس الأمريكية والإنجليزية. وقد بلغ عدد الجنود الذين امتحن ذكاؤهم بهذين المقياسين نحو مليونين
وقد استرعت نتائج هذه المقاييس أنظار علماء النفس، فقد وجدوا - بصفة عامة - أن أذكى الجنود هم أولئك الذين يحترفون مهناً علمية أو فنية كالمحامين والأطباء والمدرسين والمهندسين الخ ويليهم في الذكاء التجار والكتبة، وبعدهم الميكانيكيون العاديون، وأخيراً يجئ العمال وذوو المهن اليدوية. وليس معنى ذلك أن كل فرد من طبقة المحامين والأطباء والمدرسين الخ أذكى من أي فرد من طبقة التجار والكتبة. لا، بل الذي وجد هو أن الطبقة الأولى كمجموعة أذكى من الطبقة الثانية كمجموعة. وإن كان من بين أفراد الطبقة الثانية من يفوق في الذكاء بعض أفراد في الطبقة الأولى. وربما يتساءل القارئ: وهل لنوع المهنة أثر في الذكاء؟ والجواب على ذلك هو أن للذكاء أثراً في اختيار المهنة لا العكس. لأن القاعدة العلمية هي أن من لا يواتيه ذكاؤه للدراسات الجامعية أو العالية يقف دونها، وبذلك يختار من المهن ما يناسب مؤهلاته دون الجامعية، ويناسب في الوقت نفسه ذكاءه المحدود