(عمانِ) و (الملوانِ). والصواب: كسر النون (عمان، الملوان) - كما يعينَّ ذلك موضع الشاهد من الكتاب - فيكون الوزن (فعلاتن) لا (فعلان)
ثالثاً: والظريف أن الكاتب يزيد أن في البيت ترفيلاً. فيشرح الترفيل، ويضرب المثل بكلمة (قد)، ثم يقول:(إن الترفيل يمثل الألف والنون) من (عمانْ) و (الملوانْ). والصواب:(أنه يمثل النون المكسورة)، مع إشباع الكسرة. وأما (الألف والنون) فالألف تتمة التفعيلة السابقة، النون هي التذبيل، فلا ترفيل كما وهم الكاتب
رابعاً: يقول الكاتب إن بين الوزن الذي استكرهه والوزن الذي وضعتُه (فرقاً يسيراً. . . وبحذف اللف والنون (والصواب كما رأيت: بحذف النون مع حركتها المشبعة) نحصل على نفس الوزن المنطلق الذي جاء به الدكتور بشر). فكأن الأوزان على يد الكاتب تنقص وتزيد وتضغط وتمط بجرة قلم. وإن توهم أن الترفيل في العروض لا يقدم ولا يؤخر كما يقولون، فليسأل أهل التلحين والغناء عن النقرة التي تبعد إيقاعاً من إيقاع، والغمزة التي تجنَّب (الصبا) من (البياتي) مثلاً. ولينشدهم (قصيدة الناي) يخبروه هل البحر الأول (وهو في وهمه مجزوء المتدارك) على ميزان البحر الثاني (وهو المتدارك). إلا إن الشعر والموسيقى من منبع واحد. أليس لكليهما دوائر قائمة على الأسباب والأوتاد والفواصل عند أرباب الفنين؟ ليفطن الكاتب إلى هذا
وخلاصة القول أن أركان صناعة الشعر وشواهدها تختلط على قلم الكاتب وتتلوى. فكيف أجاذبه فيما انحرف إليه؟ هذا وإن لي حديثاً في (بحر المنطلق): كيف خطر لي وما أصوله، وإني لسائق الحديث يوم يخرج الديوان تسبقه توطئة
بشر فارس
ثناء ورجاء
أُثني على مطالعة الأستاذ عوض السيد السحل الفاحصة، وأعلمه كي يبتهج أن قد حُذف القول الخامس من جريدة (قد لا يكون)، وإن أراد الإمام العكبري - كما ظن قبل - (وقيل أن مصدرية، وقد لا تمنع من ذلك).
وأرجو من الأستاذ توفيق الفكيكي أن يتفضل بقراءة: (كلمة في اللغة العربية، والأسلاك