للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

موضوعاً واحداً، وهذا لا يجعل إمكاناً لأن يخرج الإنسان بفكرة واضحة عن مواطن الاختلاف ومواضع الاتفاق بين هؤلاء الزعماء الثلاثة لمدرسة التحليل النفسي في المسألة الواحدة. ثم هنالك بعض الاصطلاحات جانب المؤلف فيها المأثور من ذلك استعماله وكأنها تنظر إلى جنس والصحيح أن اللفظ العربي الذي ينظر إليه المصطلح الإفرنجي هو (شق) كما رأى الدكتور محمد بك شرف وجاراه في ذلك المشتغلون بالمباحث العلمية في العالم العربي. ثم عندك استعمال البدوات ناظرة إلى والصحيح - الأوهام - كما قلنا في دراساتنا عن مطران وكذلك استعمال الغرض حيناً والموضوع أحياناً ناظرة إلى والصحيح الوجه الثاني. ثم ترجمة بالعرفي الصحيح والأدبي بالمنتشر والصحيح أن يقال المحتد كما رأى ذلك مظهر سعيد.

كذلك عما يؤخذ على اللغة الاصطلاحية للكتاب فإن المؤلف يقول نفساني ومعلوم أن النسبة تقاس من فعل على وزن فعلي فيقال عقلي من عقل وآدمي من آدم ونفسي من نفس. على انك بعد ذلك تصيب بعض مصطلحات إفرنجية أصاب المؤلف في العثور على المقابل العربي لها، من ذلك استعماله المنضوي مقابلاً لـ وهو أدق من لفظة المنكمش التي استعملها مظهر سعيد

وفي الكتاب مطالعات جديرة بالنظر للمؤلف، تجدها على وجه خاص في بحثه عن أسباب الأمراض العقلية، وهي مطالعات لم يسبقه إلى بعضها أحد. كما تجد في الكتاب آراء ومطالعات تحتمل المناقشة، خصوصاً فيما يذكره يونج عن الزواج التجريبي الذي دعا إليه القاضي وفيما يقدره هو عن العلاقات (الجنسية) التي توجد بين الطلبة.

على أنه بعد ذلك على الرغم من هذه المآخذ، فالكتاب جدير بالنظر والمطالعة فهو يحوي في تضاعيفه مطالعات قيمة عن الحياة النفسية والشعورية وعن الاضطرابات التي تستولي على النفس البشرية، يستفيد منها الإنسان في حياته اليومية، كما يستفيد منها الأديب والعالم في حياتهما الأدبية والعلمية، ومن هنا فالكتاب يشكر عليه صاحبه للمجهود المبذول فيه، وهو خليق بعد بالتشجيع.

(الإسكندرية)

إسماعيل أحمد أدهم

<<  <  ج:
ص:  >  >>