لذَّاتها محفوفة بالأسى ... وساحُها زاخرةٌ بالصِّعابْ
تغرِيكَ بالزُّخرُفِ، لكنها ... تَسقيكَ سُمَّا في تمير الشَّراب
يا قلبُ قد أُصليِتَ حَرَّ الجوَي ... وذقتَ في عيشك مُرَّ العّذاب
يا ليت شِعرِي هل تَلَذُّ الصِّبى ... أم يَنتحيِك الموت نَضْرَ الاهِابْ؟
كمْ في الثرى من حدَثٍ رائعٍ ... طوتْهُ كفُّ الدهر جمَّ الرِّغاب
وعاشقٍ، أحلامُهُ طَلْقةٌ ... ثَوَى مَغيظَ القلبِ تحتَ التراب
كلَ مَشيدٍ من قصور المنى ... مضطَّربُ الأُسِّ، وشيكُ الخرابْ
دمشق
حلمي اللحام
في مرقص مقنع. .
بنت السَّرِىِّ ذهبت ... لمرقص مقّنع
تبحث فيه عن فتى ... في مالها لم يطمع
حتى إذا ما ظفرت ... بذي الحديث الممتع
ورقصا وشربا ... نَخْب الزواج المزَمع
وظن أن نال المنى ... (ذاك الغلام المدِّعى)
انتزع القناع عن ... وجه كوجه الضفدع
فأدبرت مسرعة ... فتاتنا في جزع
قائلة في حسرةٍ ... يا ليته لم يرفع!
حسين شوقي
الى السيدة منيرة توفيق
أفصحت في شكاتها وأفاضت ... عن جوى القلب في بديع النظيم
حرُةٌ عفَّة الازار تناجي ... هاجر العش في بيان الحكيم
ايهذي الورقاء كفي عن الشجـ ... ووعيشي بذكريات القديم