للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كيف تَحيا؟ هل تستطيع اصطبارا؟

بَهَر الَّناسَ في صُعُوِدَكَ بَرْقُ ... لْم يَرَوْا في سَناهُ مِنْكَ العُيوبا

كلُّ إْفنٍ أََرْدَتُه فَهْوَ حَقٌ ... وتَحَدِّى الزّمَان عْندَكَ سَبْقٌ

تْشِفُق الَعْيَنُ أن ترَى الشَّمْسَ حَتَّى

تتراءَى لها تُريدُ الغروبا

كَمْ تَرَى العَيْنُ في غُرُوبِكِ مِمَّا ... يَمْلأُ القَلْبَ من شَتِيتِ المعاني

أَنْتَ فِي الأرضِ من بني الأرض منهما ... مَلأتْكَ اَلْحَياة وَهما وعَزْما!

عَبْقَريَّ الحروبِ، كَمْ كُنْتَ تبدو

أَمْس كالطِّفْلِ أَطْمَعَتْهُ الأماني!

رُحْتَ كالطَّفْلِ لاعِباً بالعُروشِ ... لَعِباً حَارَ جُنْدُ عَرْشكَ فيِهِ!

النَّجِيعُ الصَّبِيبُ أَبْهَى النْقُوشِ ... والدُّمَى من أَسِرَّةٍ وَنُعُوشِ

كرَةَ الأرض بَيْنَ رجْلَيْكَ حَيْرَى

والَمنايا تَجْري بما تَشتهيِهِ

وَيْكَ! قد كُنْتَ كالشِّهاب التماعا ... وَسَنَاءً وَرَوْعَة وانطِلاقاً

كلِّماَ زادَ في السَّماَءِ ارتفاعاً ... وَتَبَدَّي لِلْعَيْنِ أَبْهَى شُعاعا

وَمضَى يَخْطِفُ العُيُونَ سَناهُ

لمْ يَزِدْهُ المضاء إلاّ احتراقا

أَشبَهتْ مُلكَك الفَقَاقيعُ مَعْنىً ... وبناءً وبَسطْةً وَفناَء

بهرْجُ المجدِ كان زوراً وَإِفناً ... وَبَريقاً يكْسُو الفقاقيعَ حُسْناً

وَهْيَ مِثْلُ الهَواءِ أَوْ هِيَ أَوْهَى

وَهْيَ كَالبَرقِ وَمْضَةً وَانْطِفاءَ!

الخفيف

<<  <  ج:
ص:  >  >>