للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

معجماتنا رجراجة كالزئبق مطاطة كالكاوتشوك. فبعضها ينكر الفعل (سدل) الثلاثي إنكاراً صريحاً، وبعضها ينكر الفعل (أسدل) الرباعي إنكاراً صريحاً ويجيز (سدل) الثلاثي إجازة مطلقة والقارئ يقف متحيراً بين الاثنين. . . ثم لا يسعه إلا أن يستعملهما معاً، لأنهما صحيحان على التخريجين. . . ومن هنا جاءت ظاهرة أسميها (الميوعة اللغوية) أو عدم التماسك. وهذا مشاهد لمن يعاني دراسة العربية أو تدريسها. ولعلي أوفق إلى الكتابة عن هذه الظاهرة في الآتي من أعداد الرسالة الغراء.

محمد عبد الغني حسن

أستاذ الأدب بالخديو إسماعيل

في جمعية هواة الفنون الجميلة بالإسكندرية

ألقى الأستاذ الشاعر عثمان حلمي مساء الجمعة ٥ إبريل الجاري بصالة المحاضرات بجمعية هواة الفنون الجميلة محاضرة تناول فيها الحياة الأدبية في الإسكندرية خلال ربع القرن الماضي وعرض لكل شاعر وأديب أنتج في هذه الفترة نتاجاً أدبياً

وقد أعقب الأستاذ المحاضر نخبة من كبار الأدباء في الثغر فأعلنوا رأيهم في موضوع المحاضرة وملاحظاتهم على الأستاذ المحاضر فتكلم الأستاذ عبد اللطيف النشار عن الأدباء السكندريين الذين نزحوا إلى القاهرة معتبراً إياهم سكندريين برغم انتقالهم منها، ومعتبراً أدبهم أدباً سكندريا أيضاً

وتبعه الأستاذ محمود عوض البحراوي فعرض لناحية أخرى من الموضوع إذ تكلم عن مدى تقدير عظماء الثغر وأغنيائه للأدب والأدباء محملاً إياهم تبعة ذلك الخمود الذي يلمس في الحياة الأدبية السكندرية الآن. ثم تكلم الدكتور إسماعيل أدهم فعرض الموضوع من ناحية أخرى حاول أن يقرر بها أن العوامل التي ساعدت على ازدهار الأدب في الثغر ليست عوامل محلية، ولكنها عوامل خارجية أتت إليه من سوريا وغيرها من البلدان عن طريق النازحين إلى الإسكندرية من بلاد الشام

وقد حدثت بينه وبين الأستاذ البحراوي مناقشة شديدة في هذا الصدد أعقبها الأستاذ النشار بكلمة أخرى دعا في ختامها الدكتور أحمد زكي أبو شادي إلى الإدلاء برأيه في الموضوع،

<<  <  ج:
ص:  >  >>