للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعلى ذكر هذا أقول: إن شركات الكتب في البلدان الغربية قد قطعت شوطاً بعيداً في هذا المضمار وأمعنت في تحسين عملها وتنظيمه، فلا يكاد يصدر كتاب من الكتب حتى ترى الإعلانات عنه توزع بجد واهتمام على كل الجهات والأوساط التي يُنتظَر منها أن تهتم له، وترى قوائم الكتب قد أتت على ذكره مُبيّنة أهم أوصافه، فيقف متصفحها على شيء من أمر هذا الكتاب. وقد يتكرر الإعلان عن الكتاب الواحد، فيأخذ أشكالاً وأساليب مختلفة، فإن لم يصب أحدها المرمى من نشره، فقد يكون من رفيقه ما يؤدي المطلوب. . .!

هذا من الوجهة التجارية. وهناك في هذا السبيل ناحية علمية محترمة تسمو على هذه الناحية: فقد يعمد بعض العلماء إلى حصر ما نشر في منحى من مناحي البحث والتفكير في أوقات معينة أو غير معينة، فيقفون القراء، بأيسر الطرق وأوضحها، على ما ظهر في العلم الفلاني أو الفن الفلاني من المطبوعات التي لا تقتصر على الكتب فحسب، بل تتعداها إلى الرسائل والمقالات أيضاً. وعلى هذا الوجه ينيرون السبيل أمام هؤلاء القراء

وما لنا نذهب بعيداً، وأمامنا الآن ثلاثة أجزاء من نشرة سنوية جزيلة الفائدة يصدرها المستشرق ماير بمؤازرة جمهرة من أرباب البحث، بعنوان (حولية منشورات الفن والأثريات الإسلامية) وهاهو ذا قد أصدر مؤخراً نشرة شبيه بتلك، غير أنها تتعلق بالكتب أو المقالات التي ظهرت في فرع (المسكوكات الإسلامية)، وهي لعمري خدمةٌ تذكر فتشكر. ومثل هذا شيء كثير يصدر في بلاد الغرب، ونحن عن مثله منصرفون!

فمتى يا ترى نجد بيننا من ذوي الاختصاص من يتقدم إلى زملائه، من وقت لآخر، لتصنيف مثل هذه النشرات التي من شأنها أن تفتح أمامهم مسالك البحث، وتذلِّل لهم بعض العقبات، وتجعلهم على علم بما ينشر في الفرع الذي يشتغلون به

وفيما يلي ثبت موجز بالكتب العربية القديمة التي ظهرت في سنة ١٩٣٩، وهو كل ما استطعنا الوقوف عليه. وقد كان بودِّنا أن نصنفها بحسب موضوعاتها، كما هو الأصلح في مثل هذه الشؤون، غير أنها لما كانت قليلة العدد آثرنا أن نرتبها بحسب تسلسل عنواناتها، مع الإشارة إلى سنة وفاة مؤلفها ما أمكن

١ - الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة: لبدر الدين الزركشي (٧٩٤هـ). نشره الأستاذ سعيد الأفغاني (المطبعة الهاشمية - دمشق، ٢٢٨ص)

<<  <  ج:
ص:  >  >>