- ألاحظ أنك مستاء من تصرفي، وسأفضي إليك بكل شئ لتمن عليّ بالعذر. . . منذ عشرين سنة وأنا لا أحيا يا صديقي إلا للصيد. . . والصيد وحده دون كل شئ آخر. . . أنا كما تعلم لا أحب شيئاً غير الصيد، ولا أهتم بشيء آخر سواه. . . ولذلك خطر لي قبل أن أوقع عقد الزواج مع هذه السيدة أن. . بل حصل في ضميري تردد. . . إذ منذ الزمن الذي انقطعت فيه عن. . . عن الحب. . . لم أعرف إذا كنت لا أزال أقوى على. . . على. . . أفهمت؟؟. . . تصور أنه مضى عليّ أكثر من ست عشر سنة لم. . . لم. . . أفهمت؟ وليس من السهل في هذه المقاطعة أن. . . أفاهم أنت؟. . . ثم إنه كان لدي شئ آخر أعمله. . . كنت أفضل على ذلك أن أطلق طلقة من بندقيتي. . وبكلمة مختصرة حين عزمت على أن أتعهد إزاء الكاهن وإزاء المأمور الرسمي على أن أقوم بواجب الزوجية خشيت أن أكون. . . والرجل الشريف لا ينقض عهوده ولا يخل بتعهداته. . . وكان علي أن أقطع لهذه المرأة عهداً مقدساً بأن. . . وأخيراً، ولكي أكون واثقاُ من نفسي قررت أن أسافر إلى باريس وأن أقضي فيها ثمانية أيام، ولكن الأيام الثمانية انقضت ولم أستطع أن أعرف شيئاً مطلقاً، ولم يكن ذلك ناشئاً عن قلة ما قمت به من تجارب، إذ ترددت على أحسن ما في باريس من جميع الأنواع وجميع الأجناس، وأؤكد لك أن أولئك عملهن كل ما باستطاعتهن. . . ولكن ماذا تريد. . . كن جميعاً ينسحبن مغمغمات. . . متمتمات. . . وإذ ذاك قررت أن أنتظر خمسة عشر يوماً. . . فثلاثة أسابيع رجاء أن. . . وقد أفرطت في تناول الأطعمة المفلفلة، الأمر الذي أجهد معدتي إجهاداً عظيماً. . .
ورغم كل ذلك لم أستطع شيئاً مطلقاً!. . . وفي هذه الحال وإزاء فشل جميع المحاولات لم يكن لي بد من الانسحاب. . . وهذا ما فعلته!. . .
وكان السيد دي كورفيل أثناء ذلك يدور على نفسه ويبذل جهداً عظيماً ليحول دون انفجاره بالضحك، فلما فرغ البارون من روايته هزَّ يديه برصانة قائلاً:
إني لأشفق عليك حقاً
ورافقه إلى منتصف طريق منزله. . .
ولما خلا السيد كورفيل بزوجه، أطلعها على كل شئ وهو يكاد يختنق من شدة الضحك،