الذي شبب بزينب أخت الحجاج ولما ظفر به عفا عنه. وغير هذين كثير.
وليس يعنيني الآن أن أستقصي أحاديث هؤلاء، ولكني أعرض لأبيات تتصل بالحجاج وتلك هي:
إن تنصفونا آل مروان نقترب ... إليكم وإلا فأذنوا ببعاد
فإن لنا عنكم مزاحاً ومرحلا ... بعيس إلى ريح الفلاة صوادي
فماذا عسى الحجاج يبلغ جهده ... إذا نحن جاوزنا حفير زياد
فقد ذكر ابن قتيبة في كتابه الشعر والشعراء أنها (لمالك أبن الريب) وكذلك ذكر المبرد في كتابه (الكامل جـ١ ص ٣٠١ طبعة المكتبة التجارية. والبيت الثالث من شواهد النحويين وقد أجمعوا في كتب النحو والشواهد أنها لمالك هذا. ولكن المعروف أن هذا الشاعر مات في عهد معاوية وكان في بعث (سعيد بن عثمان بن عفان) إلى خراسان وقد مات في الطريق ورثى نفسه بقصيدته اليائية المشهورة - وهو أول من رثى نفسه - فليست الأبيات له إذن فلمن هي؟
جاء في (معجم البلدان لياقوت الحموي جـ٣ص٣٠٤ الطبعة الأولى) أنها للبرج بن خنزير التميمي، قال: وكان الحجاج قد ألزمه البعث إلى المهلب لقتال الأزارقة فهرب منه إلى الشام وقال. . . الأبيات:
وقد رضى الشيخ المرصفي رحمة الله عليه هذا الإسناد وشنع على المبرد (رغبة الأمل ج ٥ ص ٢٧) ولكن صاحب الحماسة نسبها إلى (الفرزدق) جاء ذلك في جميع الطبعات التي بين أيدينا لحماسة أبي تمام، وقد ارتضى بعض أساتذتنا هذا
فلمن هذه الأبيات؟ لعلنا نظفر بجواب ممن عنده تحقيق هذه المسألة
علي محمد حسن
كلية اللغة العربية
الثاني والآخر
قرأت في العدد ٦٧ من مجلة الثقافة مقالاً بعنوان:(حديث أمس) للأستاذ أحمد أمين جاء فيه: