نظرت ريشة من زغب العصفور إلى النجوم فحسبتها ريشاً متناثراً، فامتطت العاصفة وقالت: إلى السماء، ودارت بها العاصفة ما شاء الله أن تدور ثم رمت بها حيث وقعت لم تبال في موضع نفع أو ضير. فأقبلت الريشة تتسخط وتزعم أنها فوضى ثائرة لا حكمة في خلقه، وأن الرياح بعثرة في نظام العالم. . . وكان إلى جانبها شجرة تهتز ولا تطير. . . فلما وعت مقالتها أقبلت عليها فقالت: أيتها الريشة! إن الرياح لا تكون بعثرة في نظام العالم إلا إذا كان العالم ريشاً كله