. . . فكان شاعراً رائعاً، وهو اليوم يقول في أغنية للأستاذ عبد الوهاب أيضاً:
تنزل وادي وتطلع كوبري!
تحود مرة وبعدين دوغري!
يا وابور. . .
. . . أحترف! نجاه الله ورده شاعراً رائعاً. . . أو فليبقه الله هكذا فإن الشعر عذاب! أو فليدع الله هو بما يشاء!
الأستاذ محمود إسماعيل
الشاعر الذي لا يزال مصرياً والذي أدعوه إلى أن يغزو بإحساسه ثم بشعره نفوس الناس حتى يكون شاعراً إنسانياً. وإني وإن كنت أدعوه إلى هذا فإني أطلب منه ما يتعبه فهو لا يخالط الناس إلا ليسخر منهم، لأنه يعتقد أن الناس لا يتعارفون إلا ليسخر بعضهم من بعض، فلو ظل على هذا لظل شعره بعيداً عن الناس الذين لا يعاشرهم بنفسه فلا تشعر بهم نفسه ولا يدركهم شعره
فهل عقد العزم على أن يبقى هكذا شاعر القمح والثور والشادوف وعينيها وشفتيها وما يشبه هذا؟
إن عليه أن يدرب نفسه منذ الآن على أن تحب الناس وحياتهم رغم ما فيها؛ فهذا الذي فيها هو موضوع الشعر وموحِي أخلده، وهو شاعر
الدكتور إبراهيم ناجي
لم يكن هذا الشاعر يستطيع إلا أن يكون فناناً على أي وجه من الوجوه وفي أي فن من الفنون، فله نفس تضطرب بالبهجة والرحمة والحب، فهو على العكس من صاحبه محمود. . . بذل نفسه لكل ما حسن عنده، وإنه ليحسن عنده كل ما يرى، فهو في شعره: إما محب هاتف للحسن، وإما محب راث للحسن إذا مسه الأذى