للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قمتين للأوضاع المختلفة التي تأخذها نقطتان تتذبذبان على هذا الخط، ويحسن بالقارئ لكي يتخيل طول الموجة أن يتصور تلك الأمواج التي تحدث على سطح الماء فإنها هي أيضاً من النوع المستعرض، وطول الموجة بالتعريف هو المسافة الواقعة بين قمة الماء عند مكان معين والقمة التي تليها، وهذه المسافة في حالة أمواج الماء تبلغ مثلاً متراً أو أثنين ولكنها تبلغ في الأمواج الكهربائية الطويلة من ٢٠٠ إلى ٢٠٠٠ متر وفق طول الموجة التي تتخيرها محطة الإذاعة

وينبغي ونحن نتكلم عن طول الموجة أن نذكر للقارئ شيئاً عما يسمونه عدد الذبذبات. فثمة علاقة بين سرعة الضوء وطول موجته وعدد الذبذبات الحادثة، ذلك أن سرعة الضوء تساوي عدد الذبذبات مضروباً في طول الموجة فبمعرفة سرعة الضوء يمكننا إيجاد عدد الذبذبات إذا عرفنا طول الموجة أو نعرف طول الموجة من عدد الذبذبات، وما يقال عن الضوء يقال عن الكهرباء لأننا نعرف أن سرعتهما واحدة

فإذا رمزنا بالحرف ع لسرعة الضوء وم لطول الموجة وز للفترة التي تستغرقها الذبذبة الواحدة

فإن السرعة ع=زم

وإذا رمزنا بالحرف ن للتردد أي لعدد الذبذبات الحادثة في

الثانية الواحدة فإنه من الواضح أن ن=ز١

أي أن ع=م ن

ومعنى ذلك أن سرعة الضوء أو الكهرباء تساوي طول الموجة مضروباً في عدد الذبذبات في الثانية

وعلى ذلك، فإننا نميز الظواهر الضوئية والكهربائية على السواء إما من طول الموجة أو من عدد الذبذبات الحادثة في وحدة الزمن وهي الثانية، ويبلغ عدد الذبذبات في حالة الأمواج الطويلة المستخدمة في الراديو الملايين في الثانية الواحدة، ويزيد هذا العدد وفق القانون المتقدم كلما كانت الأمواج قصيرة

أما الأمواج الضوئية فتختلف في أطوالها وبالتالي في عدد

<<  <  ج:
ص:  >  >>