للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سأمضي لأبحث عنه في الليل وأراقبه، وسأحاول أن أمنعه عن ارتكاب ذلك الجرم العظيم وأقنعه أن ذلك عمل سيئ

أمي المحبوبة:

إن خذلني الحظ وقدَّر لي أن أموت فلا تحزني، فإنه خير لرجل أن يموت حراً من أن يبيع حريته وبلاده للأجانب. . . ولقد ضاق الوقت فلا يسعني أن أكتب أكثر من هذا. فإذا قرأت الرسالة السرية التي عثرت عليها فأحرقيها قبل أن يراها أحد وإذا حمَّ القضاء فيّ فأرجو أن تقدمي نسختين من يومياتي المحفوظة في الدرج إلى أختي المحبوبة!

ولدك (يين)

الرسالة السرية

شيخو. . .

تعال إلى المعبد هذه الليلة وسأساعدك على دخول الحجرة، فإذا أمكننا أن نبطش بهم جميعاً كان خيراً. خذ هذه الورقة التي فيها شِعره الثائر المثير، واذهب بها إلى المعسكر، واعترف بما فعلت، فسيكون في ذلك نجاتك ورقيك! أحذر ولا تنس!

(في ١٦ يونية)

السيدة (لي)

الشمس

من نظم السيد (مين)

ما أحمى الشمس النارية! ... قد أحرقت زرع أراضينا الخصبة

جف التراب ومات الزرع ... فافتخرت الشمس النارية

ليتني أجد سهم يي ... فأرميك به حتى تسقطي في أعماق البحار

وليتني أجد سيف يان ... فاقطعك به حتى تموتي وراء الجبال

لكن السهم والسيف ليسا معي ... وإنما أذرف الدم من عيني دموعاً على الجبال

ما أطول النهار! فمتى يحين الليل؟ ... ومتى الهدوء والنهاية؟

<<  <  ج:
ص:  >  >>