وإذن فليسمع الأستاذ تكذيبي الصريح لهذه (الواقعة). فإني لم أتشرف برثاء سعد قط في الإسكندرية. ولم أتشرف برثاء سعد قط إلا في القاهرة بعد مرور العام الأول على وفاته، وكان ذلك في حفل تاريخي عظيم أقيم له سرادق مترامي الأطراف في جوار بيت الأمة
وإلا فليتفضل الناقد فيدلنا على شاهد واحد آخر غير شخصه يؤيد قوله إن سعداً رثى في الإسكندرية في مسرح البلفدير، وإن توفيق دياب حضر أو خطب
أما بعد، فإن رجلاً اشتغل بالتحدث إلى الجمهور منذ سنة ١٩١٦ إلى سنة ١٩٤٠، وكانت آخر محاضراته ألقاها في كلية العلوم منذ شهرين، وأخرى ألقاها في دار الشبان المسلمين منذ شهر، فنهض للتعقيب على المحاضرة الأولى معالي إبراهيم عبد الهادي بك، وحضرة الدكتور منصور فهمي بك بما يأبى التواضع مجرد الإشارة إليه لولا سخرية هذا الساخر
ونهض للتعقيب على المحاضرة الثانية أستاذ جليل من أساتذة دار العلوم، وغيره من أساتذة الكليات الأزهرية بتحيات مباركات وتقدير مشكور. إن رجلاً هذا شأنه يقول فيه قائل:(إنه مسرحي إلى حد كبير في خطابته)، ويقيم حجته على صحة زعمه (بواقعة) مختلقة من جذورها لجدير به أن يبدي هذا الأسف، لا لخسارة تعيب شخصه، ولكن لخسارة تعيب الصدق والنقد الشريف
محمد توفيق دياب
حول الدكتور الحفني
كتب زميلي وصديقي الأستاذ عزيز كلمة عن الدكتور الحفني ظلم فيها الرجل لأنه لا يعرفه ولا يعرف عنه شيئاً إلا ما يشيعه عنه أعداؤه!! فالحفني موسيقي بكل ما في هذه الكلمة من معان، والحفني منتج مخترع في فنه ولعل الأستاذ عزيز لا يعلم عنه أنه قد وفق إلى ما لم يوفق إليه غيره من موسيقى الغرب فأخرج للموسيقى العربية (فلوت الحفني) المتمم للأرباع والذي أثار دهشة وفرحاً، والذي قدره جلالة الملك فأمر - حفظه الله - بضمه إلى الموسيقى الملكية. .
وقد أخرج الحفني أيضاً (الكورية) النحاسية وأخضعها للأرباع العربية. . . وكل هذا مسجل ومعترف به من أرقى الأوساط الموسيقية. . . وهو الآن بسبيل اختراع جديد سيتمه