للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتثوَّر بأمواجها في الحب العنيف المتلاطم، ثم إذا هي تطير عن أحلامه وتنفر من مجثمها السحري، وإذا هو منفرد لا يدري كيف كان هذا؟ ولمَ؟ ومن أين؟ وإلى أين. . .؟

إنها ذهبت وتركت الدنيا التي أنشأتها له مشرقةً زاهيةً، ناضرة فإذا هي تطفأ وتخبو وتذبل. إن قوة رجولته قد ذهبت تطلبها عند قبور الذكرى، فكيف لا يضمحلُّ الرجل؟ كيف لا يضمحلُّ؟!

محمود محمد شاكر

<<  <  ج:
ص:  >  >>