وكلاهما ابن لآدم وحواء. وهو لا يفكر كما يفعل قابيل وإنما هو لاهٍ راضٍ. إنه إنسان آخر غير قابيل، إنه شيء غامض محاط بالسر. . .
وتنهد قابيل تنهدة المحنق وظل يتبع أخاه النظر يسعى إلى الكوخ بجسمه الطويل المعروق والماشية تسعى من أمامه
هذا الإنسان الغريب الغامض لم لا يسبر غوره ويقيس قوته إليه؟
. . . ورويداً رويداً نزل الظلام؛ ورويداً رويداً امتد الزمن به. فقام أخيراً وقد أزمع أمراً
لقد وجد ميداناً جديداً تبرز فيه قوته. ولقد كان الظلام حليفه هذه المرة، لأن قابيل لم يستطع أن يبلغ مأربه إلا في الظلام!
ومضى الليل إلا أقله، وبينما كان آدم وحواء نائمين، وقف قابيل خلف أخيه، ثم رفع يده وهوى بها، فسقط هابيل، دون أن يتهيأ لهذه المفاجأة، لأن أخاه استعان بها كما استعان بالظلام!!
وهكذا استطاع قابيل أن يجرب قوته من جديد وقد نجح في ذلك
وبعد، أفتدرون لم لا يأكل الناس بعضهم بعضاً؟ ذلك لأنهم يجدون ما يأكلون