المعدات فبطل عملها. فالموقف الحالي إذن وفر على إنجلترا الاصطدام بنقط ألمانيا القوية، وأتاح لها تدميرها شيئاً فشيئاً، كما أتاح لها الوفرة من الزمن إذ تستطيع أن تعد ما يضارعها ويفوقها
حكم تسليم فرنسا على قوات ألمانيا البرية بالنوم، ولم يبق لها إلا القوة الجوية، وهي تفوق القوة الجوية البريطانية من الناحية العددية، ولكنها في الوقت نفسه تعتبر أضعف من القوة الجوية البريطانية إذا نظرنا إلى مجال كل من القوتين ومدى تأثيرهما. ونستخلص هذه النتيجة من ثلاثة عوامل:
١ - اتساع رقعة الأراضي التي يحتلها الألمان
٢ - صغر رقعة الجزر البريطانية
٣ - استعداد إنجلترا للدفاع الجوي
فأما اتساع رقعة الأراضي التي يحتلها الألمان، فتستطيع إدراكه من نظرة واحدة نلقيها على خريطة أوربا فنرى المساحة العظيمة التي يضطر الألمان للدفاع عنها، وصغر الرقعة التي يدافع عنها الإنجليز. وفيما يلي بيان تقريبي لمساحات هذه الأراضي التي يحتم موقف ألمانيا العسكري الدفاع عنها