للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولم أسأل نفسي ولن أسألها عما يكون مع الشروق الجديد، ولن أسأل غيرها عن غدها إذ الكل على الغد عيال، وما عرفنا عند الناس علم الغيب ولا عناوين الأيام.

إنما أناجي نفسي كل غروب: ماذا أعددت للغد أيتها النفس الساكنة في قلق، الآملة في يقين؟ ماذا هيأت من أثر يضاف إلى آثار سابقات، أو من حسنة تمحو سيئات، أو من بسمة تذهب بالآهات، فيكون ذلك منك فهماً لمعنى الواجب بل لمعنى الحياة. . .

حتى إذا سحبت الشمس بعد غروبها ذيل ضيائها وتمكن الليل من الأحياء، فأني أودع صاحبي وأقول: قم يا صاح فللغروب شروق، وللمساء صباح. . .

<<  <  ج:
ص:  >  >>