كما أن له كتاباً آخر اسماه (مبادئ الطبيعيَّات النظرية الحديثة) ويقع هذا الكتاب في نحو ٣٢٠ صفحة من القطع الكبير وهناك كتاب ثالث بعنوان (نظرية النسبية وقيمتها العلمية) ويقع في مجلدين. هذا عدا مقالات رياضية مبعثرة هنا وهناك في شتى المجلات العربية. ولشقيقي المرحوم إسماعيل دراسة للشاعر المجيد الأستاذ خليل شيبوب، ودراسة أخرى للفيلسوف المتصوف اللبناني الأستاذ ميخائيل نعيمة، رفيق جبران.
وله من المباحث التاريخية كتاب (حياة محمد ونشأة الإسلام) ويقع في ستة أجزاء كبار، وفي نحو ثلاثة آلاف صفحة من القطع الكبير. ومباحث أخرى كان ينشرها في الصحف منها سلسلة من المباحث كان يكتبها في جريدة (البصير) خلال شهري أغسطس وسبتمبر سنة ١٩٣٧ عنوانها (الصلات بين الإسرائيليين والعرب منذ أقدم العصور حتى الآن) وقد نقلت هذا المبحث جريدة الشمس القاهرية. وكذلك له قصة ترجمها عن الكاتب التركي المشهور رفيق بك خالد عنوانها (ابنة يزيد) وقد نشر نحو ثلثي القصة في مجلة الحديث، والثلث الأخير كان ترجمه وأرسله لمحرر المجلة، ولكنه ضاع في البريد ما بين الإسكندرية وحلب، ولعلي أستطيع أن أقوم بترجمة ما بقي من القصة. أو يقوم الأستاذ سامي الكيالي بذلك، لأن القصة ستخرج في كتاب.
وله غير ما ذكرت كتب أخرى لم تعها الذاكرة التي وهنت إزاء هذه الفاجعة الأليمة، وبعض هذه الكتب في النشوء والارتقاء، وبعضها في الفلسفة، وبعضها في النقد وغير ذلك.
ومن المهم أن أقول إن هذه الكتب كلها ضائعة أو في حكم الضائعة، لأن أخي - رحمه الله وغفر له - نقل جميع آثاره وكل مكتبه بعد تصفيتها إلى مكان لا أزال أجهله حتى ألان، ولعله أودع هذه الكتب عند بعض أصحابه.
وأخيراً لي كلمة وهي أن بعض الناس وجدوا في وفاة أخي فرصة ليتحدثوا بألوان من القول، وأصناف من الكلام. وكثير منهم يهرفون بما لا يعرفون، وبعضهم يتحدث في أشياء إن تبد لهم تسؤهم، وهم في هذا لا يراعون حرمة الموت - الذي هو مصير كل حي - ولا يخشعون أمام جلاله.