الثماني والثلاثين التي تكلم عليها الشابشتي! أما ما تبقى منها، فلا أثر لها البتة اليوم، كما لا يمكن الاهتداء إلى مواقعها وتعيينها بصورة علمية خططية مضبوطة يصح الركون إليها. وبعد هذا لا ندري كيف أمكن للأستاذ المنجد أن يضع (مخططا يبين مكان كل منها)؟
رابعاً: لم يشر البتة إلى الاختلاف الواقع في تعيين سنة وفاة الشابشتي. فبينما نرى أن ابن خلكان (وفيات الأعيان ١: ٤٨١ بولاق) يقول أن وفاته كانت سنة ٣٨٨هـ إذ نجد ياقوتاً الحموي (معجم الأدباء ٦: ٤٠٧ طبعة مرجليوث) يقول أنه مات سنة ٣٩٩ هـ. والفرق، كما لا يخفى، ظاهر بين هذين التاريخين ولا يصح السكوت عنه
هذا وأسأل الله تعالى أن يوفقني في القريب العاجل إلى إخراج هذا المصنف الجليل، الذي هو جدير بكل عناية وأهل لكل خدمة علمية، ومن الله الفلاح.