للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لقاء. أجل، أخطأ في تفسيره هذا لعبث ودي ولمداعبة بريئة، فما عرفتُ عن صالح جودت هذا الخُلق المنقود في أي حال، وإن عرفتُ منه أنه لم يكن في أي وقت يحترم موازين النقد الأدبي لدى صديقي الدكتور زكي مبارك، وكلاهما لا يحسن الظن بشعر صاحبه!

وإني أوافق الصديق الدكتور زكي مبارك على قوله الحكيم إن كل شيء يجوز فيه التشجيع إلا الأدب والبيان فالتشجيع هنا مفسدة، بيد أن ما احتاج إليه الأدب والبيان في مصر زمناً طويلاً إنما كان (الإنصاف) وهذا ما أباه الأدباء الشيوخ على الأدباء الناشئين، ولكن الأحوال تبدلت الآن وتعددت المنابر الحرة لأدباء الشباب وانتفت دواعي شكاواهم.

ولا أعد قصيدة صالح جودت (شاعر العيون الزرق والشعر الذهب) إلا مثالاً لشاعريته الأصيلة التي فات صديقي الدكتور زكي مبارك الالتفات إليها من قبل حتى وجد الجو العاطفي الملائم لعقله الباطن فبدأ يستجيدها الآن وإن علل ذلك تعليلاً جديداً. ولعل كلمته النبيلة رسول الشفاء القريب إلى صديقي الشاعر الغرّيد الذي أعده نسيج وحده في فنه.

(الإسكندرية)

أحمد زكي أبو شادي

أهذا توارد خواطر؟

سيدي الأستاذ رئيس التحرير

بعد التحية: قرأت في عدد مضى من الرسالة مقالاً للأستاذ محمد عبد الغني حسن بعنوان (المعاني شائعة ولا تجوز الملكية فيها) وقرأت في العدد ٣٧٦ من الرسالة تعليقاً على هذا المقال للأستاذ محمود المرسي خميس. وقد تذكرت عند قراءة كلمة الأستاذ محمود المرسي أنني قرأت قصيدة لشاعر عباسي يقول فيها:

أغار على أعطافها من ثيابها ... إذا لبستها فوق جسم مُنَعَّم

وأحسد كاسات يقبلن ثغرها ... إذا وضعتها موضع اللثم في الفم

ثم قرأت بعد ذلك في الجزء الأول من ديوان الأستاذ علي الجارم قصيدة بعنوان الحب والحرب جاء فيها البيت التالي:

إني أغار من الكؤوس فجَنِّبي ... كأس المدامة أن تقبِّل فاكِ

<<  <  ج:
ص:  >  >>