(لحن العيد) من ألحان السنباطي الحلوة لولا أنه بعيد عن روح عصر الرشيد. (لحن النبع) من ألحان القصبجي التي أعتاد أن يملأها هندسة وتفكيراً يستعيض بهما عن العاطفة التي اختطفت منه. . .
إني أعتذر
وأخيرا. . . لابد لي من أن أعتذر عن هذا النقد القاسي، فأنا أعلم أن الذي يقرأه من غير أن يشاهد الفلم، ويكون ممن يصدقونني، سيحكم على الفلم - بحكمي. . .
ولذلك أبادر فأقول: إن فلم دنانير لا يزال في طليعة أفلام الدرجة الأولى التي أخرجت في مصر، وإنه يستحق أن يشاهد مرتين وثلاثاً وأربعاً. . . وإن الذي يشاهده لا ريب سيخرج منه بمتعة ومتعة ومتعة. ولكنني إذ أقف أمامه هذه الوقفة المنكرة أرجو أن يصادف كلامي آذاناً مصغية، وقلوباً واعية، فإذا تحقق هذا انتفت من أعمالنا الفنية هذه العيوب التي أعيبها وأحب الخلاص منها.
وقد كنت أستطيع أن آمالي هذا الفلم بكلام يرضى أصحابه ولكنني أعلم انهم في غير حاجة إلى الممالقة، فهم ليسوا صغاراً، وليسوا ضعافاً، وليسوا فقراء إلى مثلي. . . بل ربما كنت أنا الفقير إليهم، أغناني الله عنهم. . .
وعلى هذا فإني أهدي إليهم تهنئتي القلبية الصادقة، كما أؤكد لهم أن (الرسالة) ليست مسئولة معي عن هذه القسوة، وكما أعيد عليهم قولا قالته (الرسالة) يوماً نقدت فيه (جندول) الأستاذ عبد الوهاب، وهو أنه في أغلب الظن ليس كثير من النقاد ينضم إلي في رأيي. . .