للكاتب في نجواه أن يجامل أفراداً ولكن عليه ألا ينسى أن المقال المنشور موجه إلى سواد القراء لا إلى نفر من الأصدقاء والأهلين، وأن المقال المنشور يجب أن يصف شعور الكاتب نفسه نحو الحياة لا شعور من فارقوا الحياة نحوها
فإلى الذين قرءوا كلمة الأديب عبد العزيز سالم في العدد الأخير من الرسالة بعنوان (الأدب والانتحار) تلك الكلمة التي تعقد العلة بين الأدب وبين الانتحار وتحذر الأدباء من هذا المصير، إليهم أقول:
يا شاكياً عنت الدنيا وقسوتها ... دع لي الشقاء ودع لي فسحة الأجل
وإليهم أقول:
لو مدَّ عمر الكون في عمري ... لرميت هذا العمر بالقصر
وإليهم أقول:
انشق نسائمها فلم يك راحل=عنها لينتشق النسيم عليلا
أسأل الله أن يطيل أعمارهم وعمري وأن يهبنا التدبير للخروج من المآزق من غير هذا الطريق، ولا أسأل الله رد القضاء ولكني أسأله اللطف فيه
عبد اللطيف النشار
إلى الأستاذ النشار
إن العبارة التي تعود العامة أن يعبروا بها حين يريدون وصف السكران بأنه شديد السكر وهي قولهم (سكران طينة) قد وردت أيضاً في كتاب (شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل) لشهاب الدين الخفاجي
قال في الكتاب المذكور ص ١٢٦ ما يأتي:
(سكران طينة) تقوله لمن سكر سكراً شديداً كأنه لوقوعه في الطين، ومن ملح المعمار قوله: