خمرة هوت الغصون فمالت ... تتناجى تناجِيَ الأرواح
هاهو الغصن على الغصن يميلْ
والفراشات جرت بين الحقول
وحلت جلستنا تحت النخيل
هاهي الأزهار حولي ابتسمت ... ذكرتني بك فاشتقت إليك
فتعال إن روحي ظمئت ... والكؤوس وامتلأت بين يديك
أيها الساحر ماذا فعلتْ ... بفؤادي مقلتاك
صفق القلب وروحي سكرت ... حينما لاح بهاك
وهموم العيش يا بدري ومَضَت ... كلها عند لقاك
يا حبيبي كتب الله لنا ... أن تُقضى في الهوى أعمارنا
فتعال إنه يوم الهنا ... يا حبيبي. . . . . .
هاهي الأطيار تشدو حولنا ... وتغني للروابي حبنا
أنت دنياي ودنياك أنا ... يا حبيبي. . . . . .
ساعة في العمر تقضيها معي ... لا أبالي بعدها ماذا يكون
فإذا ما حان يوماً مصرعي ... وبدت في الأفق أطياف المنون
سوف لا أذكر إلا قبلة ... منك توجتَ بها هذا الجبين
ما أكذب الأحلام
للأستاذ فؤاد بليبل
لاَ الحُبُّ عَادَ وَلاَ جَمَالُكِ دَامَا ... فَعَلاَمَ أشْقَي في هَوَاكُ عَلامَا؟
أَغْرَيْتِنِي بِالمَالِ حَتَّى خِلُتني ... نِلْتُ المَرَامَ وما قَضَيتُ مَراما
خَاب الرَّجَاءُ فَيَا لَشَقْوَةِ شَاعِر ... ضَلَّ الحِسَاب وَأخْطَأَ الأرْقاما
وَقَفَ الحياةَ عَلَى الدُّمَى مُتَجَرِّداَ ... مِنْ قَلْبِهِ وَتَعَشَّقَ الأصْنَاما
وَمَضَى يُخَادِعُ نَفْسَهُ في وَصْلِهِ ... مَنِ لا يُحِبُّ وَهَجْرِهِ الآراما
أغْرَتْكِ مِنْهُ صَبْوَةٌ كَذَّابَةٌ ... فحسبتِهِ بِهَوَاكِ جُنَّ هُيَاما