نقلت مجلة (الرسالة) الغراء في العدد (٣٨٣) عن الأستاذ (فرويد) أنه كان يذهب إلى موسى عليه السلام كان مصرياً لا عبرياً، وقد أيد رأيه في ذلك بأن موسى كلمة مصرية بمعنى عبد وذلك كما وردت في كلمة (تحوتمس) بمعنى عبد تحوت، ولكن هذا لا يمكن أن يؤيد رأي الأستاذ فرويد في أن موسى عليه السلام كان مصرياً لا عبرياً، لأنه لا يلزم أن يكون الشخص من أهل لغة من اللغات إذا سمي باسم من أسمائها، وهانحن أولاء الآن نسمى أولادنا بأسماء غير عربية، ومع هذا يبقي أولادنا عرباً ولا تؤثر فيهم هذه التسمية
على أن هناك أمراً أهم من هذا في هذه المسألة، فقد قرأت في بعض الكتب القديمة أن اسم موسى سرياني مركب من كلمتين (مو - و - شا) مو هو الماء بالقبطية، وشا هو الشجر، فعرب وقيل موسى، وإنما سمي به لأنه وجد بين ماء وشجر، ولا شك أن هذا النص صريح في أن كلمة موسى سريانية أو مصرية، ولكنها ليست بمعنى عبد، بل بمعنى ماء وشجر، فبأي الأمرين نأخذ في هذه الكلمة؟ ولا شك أن جواب هذا عند علماء الهيروغليفية، وليس عندنا معشر علماء العربية
عبد المتعال الصعيدي
موسى
ذكر الأستاذ صديق شبيوب أن فرويد قال في كتابه عن (موسى) إنه كان مصرياً مستدلاً على ذلك باسمه لأن كلمة (موسى) مصرية معناها الطفل أو العبد بدليل اسم الملك (تحتمس) أو (تحت موسى) أي عبد (تحوه) فيكون اسم موسى اختزالاً كما نقول بالعربية عبده أو عبد الله والصواب أن كلمة موسى ليست مصرية وليست بمعنى (عبد الله) كما التبس ذلك مرة على الدكتور زكي مبارك عندما قال إن كلمة شنوده بمعنى عبد الله أيضاً. فكلمة عبد الله عند الفراعنة هي (باك) مثل (باك إن أمون) أي عبد الإله أمون وغير ذلك
ولما كان فرعون هو الشخص المؤله على الأرض أمام شعبه فكان على بعض الفراعنة أن يتخذ لنفسه اسماً يثبت به أنه الوارث الشرعي للعرش وأنه من نسل الآلهة ومن هنا أتت