آخر، وإن كان المعنى ما يزال موصولاً. وقد ورد البيت الثاني هكذا:
فاصح يا حلو قد صحا الور - د وطاف النسيم بالأقداح
ولعل صحة البيت:
فاصح يا حلو واستمع قد صار الور - د وطاف النسيم بالأقداح
حتى يستقيم الوزن ولا يختل المعنى. وما عن هذا أتساءل؛ ولكن أما كان يصح للناظم إذ نظم من بحرين مختلفين أن يجعل للأول نصيباً من باقي أبيات القصيدة حتى لا ينتقل القارئ أو السامع من نغم موسيقى إلى نغم آخر من غير وجود آصرة تربط بينهما حتى النهاية؟؟
وقد ورد لحضرته أيضاً: فتعال إن روحي ظمئت (يخاطب حبيبه)، ثم عاد فكرر الكلمة - فتعال - في قوله:(فتعال إنه يوم ألهنا) مما يضطر إلى إشباع اللام حتى يستقيم الوزن، على أن مثل هذا الإشباع لا يجوز إلا في القوافي من القصائد
وبهذه المناسبة أقول إن الرسالة كانت قد نشرت بالعدد ٢٩٣ قصيدة للأستاذ إيليا أبو ماضي، عنوانها (ابنة الفجر) وقد ورد فيها مثل هذا الإشباع - غير الجائز - لحرف من الحروف فنبهت إليه وعلقت عليه