وأعاف المبيت بين نهود ... وشفاه من الكواعب لعس
ضاق بي مهيع الفضاء فلا أص ... بح إلا على قذًى حيث أسمي
همّتي همّتي ففيم نواحي؟ ... في طلاب العلى ونفسي نفسي
رب يوم ذممته تحت ليل ... طالعتني من أفقه ألف شمس
احرقوني بعد الممات إذا لم ... يُبن من دارة الكواكب رمسي
أتحدى إصلاح شعبي ولما ... تعد كفاي لعبة المتخسي
يتمشى إليه بي من أبي الحا ... رث قلب يحدوه جسم ابن عرس
في رؤوس مما أخفِّض شم ... وطباع مما أذلل شُمْس
هزت الصم صرختي فلماذا ... لم تعٍ الإذن منهم غير همس
لِمَ، لم يسمعوا وهم غير صم ... لِمَ لم ينطقوا وهم غير خرس؟
ربما أرجفوا بقولي وقالوا ... وهم الساخرون، عنتر عبس
وكذا الشعر لم يصب غير قوم ... قد أصيبوا من الجنون بمس
وإذا الجد لم يهب بكم أوفي ... ت على العز من حقائف وُعس
فاعجبوا للأريب وهو أريب ... وارداً في حياته ورد خمس
وحياة الأديب بارق سعدٍ ... يتحداه من طوالع نحس
أمل في الحياة أبرق فارفضَّ ... ت عز إليه من سحابة يأس
لا ألوم الصديق أن يتناسى ... سالفات العهود فالبعد ينسي
نكث العهد من حدبت عليه ... رب زهر يشوكني وهو غرسي
ولقد ينكر الصحيح علاجاً ... هام فيه والنبض تحت المجس
كم طباع تشف عن زهرها الغض ... ض جسوم تضاءلت تحت طلس
ولكم تلمس الخشونة فيها ... بأكف ممن تصافح مُلس
شر ما في الأنام نعمى مليك ... هي في شعبه عصارة بؤس
وكذاك الحياة سفر شواظٍ ... يتراءى للغر مُذهب طرس
عُرس قائم على اسِّ رزءٍ ... ورزايا قامت على أسِّ عرس
لا تهن أن قعدت اعزل والخبّ (م) ... من الشعب قائم فوق كرسي