وقد ذكر المستشرق الإنجليزي (مستردن) في كتابه (الحياة الفكرية والتعليمية في مصر في القرن التاسع عشر) ما خلاصته (أن الحملة الفرنسية في قدومها إلى مصر وجدت في صحن الأزهر بضع نساء يتعلمن إلى جانب الشبان ويتفقهن في قواعد الدين. وكانت هناك عالمة ضريرة يلتف الشبان حولها ويتلقون الدروس عنها؛ كما أنه كان في معهد طنطا الديني جماعة من الفتيات يحضرن الدروس الدينية ويستمعن إلى التفسير والحديث)
إبراهيم إبراهيم الخولي
تصحيح
كتب الأستاذ سيد قطب كلمة في العدد الماضي من الرسالة الغراء عن الذوق الفني في مصر وجهها إلى المدرسة الحديثة، ولا أريد الآن التدخل بين الأستاذ وجماعة الأدب الحديث ولكني أريد - وأرجو الأستاذ أن يغفر لي تطاولي - أن أصحح خطأ جاء في حديثه عما سماه سهواً منه (أسطورة نهر الجنون). فقد أراد الأستاذ أن يستند في حديثه إلى أسطورة قديمة ولكنه ذكر بدلاً منها مسرحية للأستاذ توفيق الحكيم على أنها الأسطورة القديمة
أما الأسطورة فإنما تتحدث عن بئر شرب منها الناس فجنوا ولم يجد الملك ووزيره بدا من الشرب منها هما أيضاً ليكون شأنهما شأن الناس، ولم يجيء في الأسطورة أي ذكر للملكة
وحديث النهر وحديث الملكة وقصة قلقها وحزنها كل ذلك من خيال مؤلف المسرحية، ذكرها ليصور مسرحيته وعرض مشاهدها ونسقها كما شاء له خياله متخذاً أسطورة البئر أساساً للمسرحية. . .
هذا هو التصحيح الذي أردته، وأسأل الأستاذ قطب المعذرة مرة أخرى
محمود عزمي
أسئلة
سيدي رئيس تحرير الرسالة
تتبعت كل ما قيل في تفسير بيت ابن عربي. بذكر الله تزداد الذنوب الخ في أعداد الرسالة السابقة وقد ذهب الأستاذ الباجوري إلى أن لرجال التصوف نظرات عكسية تقلب الحقائق