اسمه مكتب فحص الأكاذيب وعهدت برياسته إلى آنسة تدعى (اليزابيث مونرو) يعاونها أربع أوانس إنجليزيات يحذقن اللغة الألمانية ويعمل معهن عدد كبير من النساء. ومهمة هذا المكتب فحص الأخبار الواردة من ألمانيا والتعرف على الكاذب منها بالمقارنة، لتظهر مواضع التناقض وبوسائل أخرى يعرفها
وتقول رئيسة هذا المكتب أن مكتبها مفتوح للعمل آناء الليل وأطراف النهار، وأن عدد الموجودات به في أية ساعة لا يقل عن اثنتي عشرة. ولما سئلت عن عدد الأكاذيب التي يستكشفنها كل يوم أجابت:(إنني لا أحب أن أقترف أكذوبة أنا الأخرى. ولذلك أقول في غير مبالغة أننا نستكشف ما لا يقل عن مائة أكذوبة ألمانية كل يوم)
ومن أمثلة تلك الأكاذيب ما أذاعه الألمان من أن ساعة (بيج بن) دقت في منتصف الليل ثلاث عشرة دقة بسبب ما أصابها من التلف الناشئ عن الغارات. وأن أهل لندن فزعوا فزعاً شديداً من هذا الفأل السيئ لأن معظمهم يتشاءم من العدد ١٣
وثبت أن الساعات مهما أصابها من التلف فلا يمكن أن تزيد دقاتها عن الحد المعتاد
ولست أرى رأي كثير عزة في نسبة النساء إلى الكذب؛ ولكن النساء تتوقف سعادتهن وسعادة أطفالهن على صدق الرجال فهن أقدر على استكشاف الكذب. . . وهي خبرة فنية فيهن!
عبد اللطيف النشار
التعليم في مصر في السنوات العشرين الماضية
قال صاحب المعالي وزير المعارف من كلمة قيمة ألقاها في الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للتعليم:
حسبي لتصوير السرعة التي سار بها التعليم وتطور في مصر أن أذكر لحضراتكم أن مصروفات التعليم المدرجة في ميزانية الدولة العامة كانت في سنة ١٩٢٠ (١. ٠١٣. ٥٠٣) جنيهات مصرية، وأنها الآن ٥. ٦١٩. ١٨١ جنيهاً مصرياً، منها لوزارة المعارف ٤. ٧٦٩. ٨٨١ جنيهاً وللجامعة ٨٤٩. ٣٠٠ جنيه. وقد كان عدد المدرسين بمدارس الوزارة في مراحل التعليم المختلفة سنة ١٩٢٠ (١٢٩٣) مدرساً، وهم اليوم ٧٢٧٧.