لأستاذنا الجليل الدكتور عبد الوهاب عزام أسلوب قوي رائع في أبحاثه القيمة عن أخلاق القرآن نتابعها بدقة بدقة وشغف. . .
ونستزيده منها. وإنه لماض أعزه الله.
. . . وغير أني لاحظت في موضوع (العفو) المنشور في العدد ٣٩٥ من الرسالة ما يلي:
قال خالد بن الوليد. لسليمان بن عبد الملك:(إن القدرة تذهب الحفيظة. وقد جل قدرك عن العقاب ونحن مقرون بالذنب. فإن تعف فأنت أهل للعفو، وإن تعاقب فيما كان منا) ويبدو لي الخطأ في اسم خالد بن الوليد أو السهو أو إنه يقصد خالداً آخر، فما كان رضي الله عنه من رجال سليمان بن عبد الملك ولا شاهد عصره. ولا أخال أحداً يجهل تاريخ موت خالد إذ وافاه الموت في حمص سنة إحدى وعشرين في عهد الفاروق عمر ابن الخطاب. وهو القائل على فراش الموت: لقد طلبت القتل في مظانه، فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي، وما من عملي شيء أرجي عنده بعد أن لا إله إلا الله من ليلة بتها وأنا متترس والسماء تهلني بمطر إلى صبح حتى نغير على المشركين فإذا أنا مت فانظروا في سلاحي وفرسي فاجعلوه في سبيل الله. . .
وأوصى وصية واختار أميناً عليها عمر بن الخطاب على ما كان بينهما، فلما بلغ أمير المؤمنين عمر نبأ موته قال في حزن وألم: ما على نساء الوليد أن يسفحن على خالد دموعاً.
وسمع راجزاً يذكر خالد فقال والأسف ملء فؤاده: رحم الله خالداً. رحم الله خالداً.
(المنصورة)
خالد عبد المنعم.
فتيات في الأزهر
نشرت الرسالة في عددها رقم (٣٩٥) نبذة بقلم الأديب (إبراهيم إبراهيم الخولي) بعنوان: (فتيات الأزهر) ورد فيها أن المستشرق الإنجليزي (مستر دن) في كتابه: (الحياة الفكرية والتعليمية في مصر في القرن التاسع عشر) ذكر ما خلاصته أن الحملة الفرنسية في قدومها إلى مصر وجدت في صحن الأزهر بضع نساء يتعلمن إلى جانب الشبان. . . الخ.