بينهم من التنافس والتحاسد مثل ما بين الأحزاب السياسية من ذلك. ولنا عودة إلى هذا الموضوع
الزيات
شعر ذو وجهين
في أواخر سنة ١٩٤٠ تفضل حضرة صاحب الجلالة مولانا الملك برتبة (باشا) على الوزير العالم الفيلسوف الشيخ مصطفى عبد الرزاق باشا، وغداة ذلك اليوم أسمعني صديقي الشاعر الشيخ أحمد الزين أبياتاً في تهنئة الوزير على مسمع من زملائنا بدار الكتب وحملني أمانة روايتها إلى معالي الوزير - ولعلي فعلت
وفي فبراير سنة ١٩٤١ تفضل حضرة صاحب الجلالة مولانا الملك برتبة (البكوية) على الأديب الكبير الأستاذ أحمد بك أمين، وإذا بمجلة الثقافة تنشر الأبيات نفسها موجهة إلى الأستاذ أحمد أمين بك في عددها الأخير
أما الأبيات فهي:
حبوه بها أم حبوها به ... لقد حرت: أيهما يزدهي؟
وما فخر من ليس بالمنتهى ... على أن تَقلَّد ما ينتهي!!
لقد نلت ما تشتهي من فخار ... ونال بك الفخر ما يشتهي
وليس الشاعر هو الذي (حار) وإنما الحائر
(أنا)
إلى ناقدي لغة في مقالي الثالث
قلت أيها الناقد المشكور:(من النفع والخير أن يخطئ الكبار في حين من الأحايين حتى ينقدوا فتغنى اللغة ويستفيد الناس). وأنا معك فيما تقول، ولكني أزيد:(ومن السهل أن يقال لكاتب عربي قد أصبت، ولكن من الصعب أن يقال له إنك أخطأت). وإنما زدت ذلك لأن لغتنا كثيرة مناحي الصواب، ومن هذه الناحية خذ فيما سألت الجواب:
١ - أخذت على جمع فخور على فخورين بالتصحيح حاتماً أن يكون جمعه على فخر بالتكسير، تريد أن فخوراً وصف مشترك بين الذكور والإناث وما كان كذلك لا يجمع جمع