وقافية البيت مطلقة، والتشديد غير جائز ولو كانت مقيدة، والبيت من قصيدة تنسب إلى تأبط شراً والى ابن أخته وكلاهما من الأسرة الخلفية. . . وقد نقل (جوته) معانيها نظماً إلى الجرمانية وسماها نشيد الانتقام، وسأنشرها وكلمة موجزة في شاعر الجرمان الأعظم
٥٠ - (ص ٢١٨). . . كان رجل من أهل الكوفة قد بلغه عن رجل من أهل السلطان أنه يعرض ضيعة له بواسط في مغرم لزمه للخليفة، فحمل وكيلاً له على بغل وأترع له خرجاً بدنانير وقال له: اذهب إلى واسط
قلت: بواسط. . . إلى واسط
قال (الكتاب): وأما واسط فالتذكير والصرف أكثر، وإنما سمى واسطاً لأنه مكان وسط بين البصرة والكوفة؛ فلوا أرادوا التأنيث قالوا واسطة، ومن العرب من يجعلها اسم أرض فلا يصرف.
في معجم البلدان: قال أبو حاتم: واسط التي بنجد والجزيرة تصرف ولا تصرف، وأما واسط البلد المعروف فمذكر لأنهم أرادوا بلداً واسطاً أو مكاناً واسطاً فهو منصرف على كل حال.
قالوا: وقد يذهب به مذهب البقعة والمدينة فيترك صرفه. وأنشد سيبويه في ترك الصرف:
منهن أيام صدق قد عرفت بها ... أيام واسط والأيام من هجرا
ولقائل أن يقول: أنه لم يرد واسط هذه فيرجع إلى ما قاله أبو حاتم:
٥١ - (ص ٣٧٠)
إذا ما أبى شيئاً مضى كالذي أبى ... وإن قال إني فاعل فهو فاعل
وجاء في الشرح: في الأصول والأمالي في الموضعين (أني) وهو تصحيف
قلت: في طبعة الكامل في التاريخ لابن الأثير مثل رواية الأمالي والأصول، ورواية (العقد) هنا أفضل. وفي تاريخ الطبري (ج ٩ص ٢٠٩)
إذا ما أتى شيئاً مضى كالذي أبى ... وإن قال إني فاعل فهو فاعل