يا حامل الوردة ما ألطفك! ... فهل ترى لي اليوم أن أرشفك؟
يا وردة الناظر بالله قل ... بهذه الوردة من أنحفك؟
لا أقطف الوردة، ولكنني ... قد كدت من روضك أن أقطفك
وخلاصة القول أن الحبوبي كان آية في قوة الطبع، ودقة الذوق، ولكن الفقه جني عليه فلم يحفظ له مكان بين أكابر الشعراء
مراجع
رأى القارئ في صدر هذا المقال أني ضيق الصدر بسبب ما يثور من الأزمات الدولية، وقد حاولت أن أنتفع بفرصة الكلام عن الحبوبي فأسوق طوائف من البحوث المتصلة بتاريخ الشعر العراقي في العصر الحديث، ولكن الحوادث صدتني عما أريد، فلم يبق إلا أن أوجه نظر القارئ إلى المراجع التي تساعد على فهم شاعرية الحبوبي، وأهمها بعد الديوان كتاب (العقد المفصل) ففيه أخبار كثيرة عن الحبوبي، وفيه إشارات تشرح بعض الغوامض من ذلك الديوان
شهيد الدفاع
هذا عنوان قصيدة نظمها معالي الأستاذ محمد رضا الشبيبي في رثاء الحبوبي ومن هذه القصيدة نعرف أن الحبوبي كان نهض إلى الدفاع في المحرم سنة ١٣٣٣ (١٩١٥) فأجابه خلق من أهل الفرات والأقاليم الجنوبية وسار بهم إلى (الشعيبة) ولكنهم أصيبوا بالخذلان فعاد إلى الناصرية ورابط فيها إلى أن مات في عشية الأربعاء ثاني شعبان سنة ١٣٣٣
ومعنى ذلك أن الحبوبي لم يكتف بالمنزلة الأدبية والعلمية فتسامت نفسه إلى الاتسام بوسم الجهاد
وقصيدة الشبيبي في رثاء الحبوبي تضمنت إشارات إلى أغراض سياسية يضيق عنهما هذا الحديث، وفيها نفحة من قصيدة شوقي في (الأندلس الجديدة)
زناتي
مرت إشارة إلى الشاعر زناتي عند الحديث عن الشعراء الذين عجز عن مجاراتهم