للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والجيل، وضاعت وصايا القرآن والإنجيل. كان جدودك السابقون يبحثون لأولادهم عن المنبت الطيب والأساس المتين، وتتصاهر العائلات وسداها السمعة الطيبة ولحمتها البيت الكريم. والآن يا فتاتي لا الخلق الجميل، ولا العقل الرصين، ولا كفايتك في إدارة البيت، ولا ثقافتك لتكوني من خيرة الأمهات، وأمانتك لتكوني أطهر الزوجات، ولا سمو روحك وجمال نفسك، بمزكيتك لدى الرجل ما دمت لست غنية، ولا أبوك صاحب ضيعة (وأبعدية)، وعلى هذا يظل الشبان متقاعدين، عابثين أو منتظرين، وعلى مقربة منهم وفي متناول أيديهم السعادة والنعيم، وما هي بمضمونة في زيف الجاه الباطل، أو موجودة في استجداء العرض الزائل، وليس في ارتواء الحب الآثم غير الخسران، والجري وراء المعصية غير إطاعة الشيطان. أعجب للرجل يهرب من التبعة كالسائحة الضالة؛ لا تعرف لها راع من رعية، ينتظر حتى يفوته الشباب ويجدب أيما إجداب، وهكذا يظل ينغمس في أحضان الفسق والدعارة الشيوعية. ما دامت لا توجد الزوجة الغنية. حقاً لقد طغت المادة أي طغيان، وتُنوسي الواجب أي نسيان، فعزاءٌ للعذارى في خدورهن، ونصيحتي أن تعملن ولا تنتظرن، وربما تجدن من يتزوجكن من شباب الجيل الحاضر لتقمن بالنفقة عليه؛ ورحم الله. ماضي الرجولة وأيام أمهاتكم وجداتكم ولا فخر بعد ذلك للرجال

(ليلى)

<<  <  ج:
ص:  >  >>