للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

(لا ذنب لي قد قلت للقوم استقوا) كتبها بإمضاء مستعار ليسلم من بطش الوزير، في أوقات لم يكن يجوز فيها لأحد الموظفين أن ينشر مقالاً في معارضة أحد الوزراء

وتحققت الغاية المنشودة من تلك المقالات، فتساوى أبناء (دار العلوم) مع أبناء (المعلمين العليا) في (تعديل الدرجات) بعد أن طال العهد بالتفريق بين هاتين الطبقتين من رجال التعليم

فأين من يذكر وفاء الشيخ النجار للمعهد الذي تخرج فيه، يوم تخلى عن نصرته أبناؤه الأوفياء؟

إلى فلان

قرأت خطابك فاستروحت نسائم الحرية حين شهدت غيرتك على الاستقلال، أنت تراه غاية معنوية، لا غاية نفعية، كما يتوهم بعض الناس

وليس المهم أن تستريح الأمم من الكفاح، لأن الكفاح هو أيضاً من الغايات، فما كانت الراحة إلا نذير الموت والفناء

إلى العلامة وحيد الأيوبي

قرأت جوابك، أيها السيد في مجلة الرسالة، وأنت ترى انه يقال للشيخ عجوز وللشيخة عجوز وعجوزة. وأقول إن الشيخة عجوزة فقط، ولا يجوز وصفها بعجوز في لغة هذا العهد، لأن اللغة صائرة إلى التقعيد وهو استنادها إلى قواعد وأصول في جميع الشؤون، بحيث ينقرض الشذوذ الذي يأخذ قوته من السماع

فأنا أقول: زوج وزوجة، وخادم وخادمة، وصبور وصبورة، وقتيل وقتيلة، وجريح وجريحة، وعجوز وعجوزة، لتوكيد التفريق بين المذكر والمؤنث، وهو غرض يقصده البلغاء

فإن احتججت بلغة القرآن فسألقاك بأدلة جديدة توهن ذلك الاحتجاج، بدون أن أخرج عن الأدب في الحديث عن لغة القرآن. وإن آزرك الأستاذ الكبير (ا. ع) فسيكون للأقلام مجال في تحرير مشكلة طال عليها الخلاف، وسنمد لغة العرب بزاد هي إليه في اشتياق، لأنه باب من الحرية في الأداء، ولأنه عون على التحديد والتعيين حين تختلف المعاني

<<  <  ج:
ص:  >  >>