عنوان (ملحق للتقويم المصري) ضمنه نصوصاً اهتدى بعد أن فرغ من طبع الكتاب إلى أنها عثر عليها أخيراً ودلت على أن الكهنة ورجال الحكومة كانوا يدونون أيام المواسم الزراعية طبقاً للتقويم وأمام كل واحد منها اليوم المعادل له طبقاً لدورة الشعرى اليمانية: (الامر الكانوبي) الذي أصدره بطليموس الثالث بتعديل التقويم على أساس إضافة يوم كل أربع سنوات إلى الخمسة الأيام الإضافية.
والآخر في ص٢٢٧ وهو تصحيح خطأ وقع فيه في قوله: إن من المباحث التي بحثها برستيد أنه حفر في مدخل الدلتا حتى وصل إلى عمق ٢٠ متراً أو ٣٠ فوجد أن الإنسان الذي عاش حيث وجدت تلك الجمجمة وتلك الأواني والقوالب يرجع إلى ١٦ ألف سنة مضت. فقال عبد القادر إن هنا أسماً سقط وكان يجب أنيذكر لأن صاحبه هو الذي حفر مدخل الدلتا وهو هو شوينفورت، وأما برستيد فقد درس نتائج هذا الحفر وحسب طبقات الطمى التي يكسو بها النيل أرض الدلتا كل سنة فوجد أن الإنسان الذي عاش حيث وجدت الجمجمة يرجع إلى ١٦ ألف سنة مضت.
كلمة أخيرة
ها هو ذا (التطبيق المتواضع) انصب على موضوع واحد ومنه رأيت أن (التطبيق الدراسي المشبع) يقتضي كتاباً ضخماً أو فصولاً يستغرق نشرها عامين، فاعذرني - إزاء القيل والقال الذي ألمعت إليه - إذا أنا أعفيت نفسي من هذه المهمة المضنية التي أخذت بها نفسي عن طواعية ولوجه الوفاء، وأرجأنها إلى وقت يحفظ على الكرامة ولا يدع سبيلاً للمطاعن الرخيصة في العمل المحمود.
وقد ألتقى بك بين الحين والحين؛ على صفحات (الرسالة) الغراء ولكن في أحاديث أدبية أخرى بعد أن أثارت بحوثي الأخيرة شهية التحدث إليك. فإلى لقاء قريب.