للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

٤ - ٤٤: ٧: (كالكحل الذي لا يؤخذ منه إلا مثل الغبار). صوابه: (إلا مثل غبار الميل). وقد جاء في نسخة بولاق ص٣٠ (إلا غبار الميل) وفي نظم أبن الهبارية ص٢٢:

أوشك أن يبقى بغير مال ... فالكحل لا يبقى على الأميال

الأميال: جمع ميل بالكسر

٥ - ٥٢: ٢ (كالشعلة من النار التي يصونها) وفي التذييل ص٢٩٠: إنها كذلك في الأصل وفي نسخة شيخو، وأنها في النسخ الأخرى (يضربها) وأن قريباً من هذا في السريانية الحديثة

أضيف إلى هذا التذييل أن في نسخة بولاق ص ٣٤ (يضرمها) بالميم وهذه محرفة بلا ريب فليس المراد تقوية النار وإضرامها وتذكيتها، بل المراد سترها ومحاولة إضعافها

٦ - ٥٨: ١ (فأحسن الأسد مسألة شنزبة) المسألة هنا بمعنى السؤال، مصدر ميمي من سأل؛ والكتابة المعروفة (مسألة) برسم الهمزة فوق الألف

٧ - ٧٥: ١٢ (مثل المكاري، كلما ذهب واحد جاء آخر مكانه) هي في الأصل ونسخة شيخو: (مثل البغي كلما ذهب واحداً جاء آخر مكانه). وفي نسخة بولاق: (كمثل البغي كلما فقدت واحداً جاء آخر). وتغيير الأصل هنا لا مبرر له.

والأستاذ الجليل يعرف أنه لا يجوز لناشر كتاب تاريخي عالمي أن يبدل ما يراه غير ملائم لأذواق معاصريه وميولهم، ويعلم أن ذلك قد يعد جوراً على حق مؤلف الكتاب، فإن تسويغ التبديل يسلب الكتاب شخصيته، وربما نكره على مرور الزمان فعاد آخر غير الأول

ولعل ما حذا بالأستاذ على ذلك أن قد وجد أبن الهبارية قد صنع مثله (في ترجمته ص٦٩) إذ يقول:

شبيه خان فاعلمن ومكتبِ ... من فر يوماً عنهما لم يطلب

لا يحقلان أبداً بمن رحل ... لكل من يمضي من الناس بدل

ومهما يكن فإن لفظ (المكاري) قلق ناب في موضعه، لا يتوجه إلى المعنى إلا مع الجهد والعسر، وإن فيما أثبته الأستاذ من التنبيه على ذلك التبديل في التعليقات لما يحمد عليه، وإن كان لا يعد عذراً صالحاً للناشر

ونسأل: ما الحكمة في أن يرفع الأستاذ هذا اللفظ من صلب الكتاب ثم يثبته وينبه عليه في

<<  <  ج:
ص:  >  >>