للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

(جبة) ويسميه المصريين (جبة) ولا تتعدى أكمامه المعصم تماماً وبعض الأشخاص يلبسون (البنش) - وهو قباء من الجوخ - أكمامه كإكمام القفطان طولا ولكنه أوسع منها ويرتدونه - على الأخص - في الحفلات فوق الجبة، ولكن الكثير منهم يستبدلونه بها؛

وهناك رداء آخر يسمى (فرجية) يشبه البنش تقريباً وأكمامه طويلة غير مشقوقة، ويلبسها غالباً رجال العلم. ويتوشح شقاءً بنوع من المآزر الصوفية السوداء يسمى (عباية)، وقد تشتد فوق الرأس، وفي الشتاء أيضاً يتدثر كثير من الناس بشال من الحرير الموصلي، أو غيره (مثل الذي يستعملونه للعمامة) يلف حول الرأس والكتفين.

أما غطاء الرأس، فيتكون من قلنسوة قطنية صغيرة مطابقة للرأس تماماً وتغير كثيراً. ثم يوضع (الطربوش) - وهو غطاء من الجوخ الأحمر - محكم على الرأس أيضاً، يتدلى من قمته شرابة من الحرير الأزرق القاتم، وأخيراً يلف على الطربوش قطعة طويلة من الحرير الموصلي الأبيض المصور، أو شال كشميري وهذه هي العمامة. وقلما يستعمل الشال الكشميري إلا عندما يبرد الجو. وقد يلبس البعض طربوشين أو ثلاثة، الواحد فوق الآخر. أما عمامة الشريف وهو الموصول نسبة بنسب الرسول فخضراء، وله وحده هذا الامتياز؛ كما أنه ليس من المعتاد أن يلبس أحد غير الأشراف ثياباً خضراء ناضرة

أما الجوارب فلا يستعملها إلا بعض الناس شتاء، ويتخذونها من الصوف أو القطن. وأما الحذاء فهو من الجلد المراكشي الأحمر السميك وطرفه الأمامي مدبب معقوف إلى أعلى. وينتعل البعض حذاء داخلياً من الجلد المراكشي الأصفر الناعم ذا نعل من الجلد نفسه، فيخلع الحذاء الخارجي وحده عند الدوس على البسط ولهذا السبب يلبس الحذاء الخارجي مكعوباً

ويحمل المصريون في خنصر اليد اليمنى خاتماً من العقيق أو غيره ينقش عليه اسم حامله ويصاغ عادة من الفضة. ويرفق الاسم غالبا بعبارة خادمه (أي خادم الله أو عبده) أو بعبارات أخرى تعبر عن إيمان الشخص بالله الخ. وكان الرسول (ص) يستقبح استعمال الذهب، ولذلك قلما يلبس المسلمون خواتم من ذهب. ولكن النساء يتحلين بمختلف الحلي (من خواتم وأساور الخ) من هذا المعدن الثمين

ويستعمل الخاتم لختم الرسائل وغيرها من المكاتبات! ويعتبر الخاتم أصدق من إمضاء اليد،

<<  <  ج:
ص:  >  >>