ويظهر انه قد تبين لأولياء الأمور، عند بحث هذه المشكلة في مجلس النواب، وصواب هذا العلاج لمشكلة طال عليها الأمد فعزموا على الأخذ به في بعض الفرق الأولى، ولعلنا نراه قريباً في جميع الفرق وفي جميع مراحل التعليم ناجحاً نجاحه في المدرسة النموذجية.
محمد محمود رضوان
المدرس بالمدرسة النموذجية
١ - حول كتاب الأستاذ الرافعي عن فريد بك
قرأت في العدد (٤٢٩) من (الرسالة) كلمة للأديب لبيب السعيد عن هذا الكتاب أختلف فيها مع نفسه ونقض في آخرها ما أثبته في أولها؛ إذ قال عنه:(إن الشباب سيجدون فيه كتاب تاريخياً دقيقاً)، ثم قال بعد ذلك عن المؤلف:(إنه يتعقب زعيماً بعينه فيبحث له عن زلات! ويفسر تصرفاته بما يسئ إلى سيرته). وهذا كلام لا يمكن لقارئ منصف أن يقبله؛ لأن الدقة في التأريخ تتنافى مع البحث عن الزلات وتلمس المساوئ؛ ويلوح لي أنه كتب هذه الكلمة قبل أن يقرأ الكتاب؛ أو هو قرأه ولم ينتبه إلى ما فيه من الحقائق والوثائق! وآية ذلك أنه لم يذكر لنا شيئاً من مواضع الإحسان ولا مثلاً من مآخذ الإساءة. ولو ذكر لنا ولو حادثة واحدة غيرتها حزبية المؤلف عن وضعها الطبيعي وردها هو إلى حقيقتها التاريخية لوجدنا في كلامه ما يستحق النظر.
ولعل هذه هي المرة الأولى التي يُرمى فيها الأستاذ الرافعي بالميل مع الهوى. ولعله كذلك الرجل الوحيد الذي أجمع مخالفوه في الرأي والسياسة على نزاهته وعفته. وقد كان المغفور له (سعد زغلول باشا) يفاخر بمعارضته في مواقفه البرلمانية، ويتخذها مثلاً للمعارضة النزيهة.
ولست أرى بعد هذا من أين جاء لبيب أفندي بما ادعاه على الأستاذ وهو شئ ليس في كتابه ولا في أي كتاب من كتبه.
٢ - أدعياء الشعر
تصفحت عدد السياسة الأسبوعية رقم ٢٣٩ فلفت نظري فيه قصيدة منشورة في صفحة الشعر تحت عنوان (أفي الحق أن أنسى بلادي سلوة؟) وهي قصيدة مشهورة من عيون