يعنيني الرد عليه في صورته التحليلية وإنما الذي يعنيني أن أذكر أن (الشربيني) من أعيان القرن الثاني عشر، لا من أعيان القرن الحادي عشر، وأنه كان من العلماء الأعلام، فلقد وقفت بخزانة كتب مولانا العلامة المؤرخ الشيخ محمد محمد حامد المراغي الجرجاوي على ما كتبه بخطه على نسخة (هز القحوف).
في الفهرست لدار الكتب الأميرية ص ٢١٣ ج ٦ ما لفظه (هز القحوف) بشرح قصيدة أبي شادوف، تأليف العلامة الشيخ يوسف بن محمد بن عبد الجواد بن خضر الشربيني من علماء آخر القرن الحادي عشر كان موجوداً سنة ١١٠٩
وقد علق على هذا العلامة المؤرخ المراغي الجرجاوي بقوله: رأيت مؤلفاً اسمه (السيف الصقيل، في عنقي من يرد المطلقة الثلاث من غير تحليل) صرح فيه بالرد على هذا الضال، وأنه شرع في تأليفه يوم الثلاثاء سابع عشر المحرم من شهور سنة ١١٠٩ هـ ولفظه:
وبعد، فيقول العبد الفقير إلى الله تعالى يوسف بن محمد بن عبد الجواد بن خضر الشربيني، كان الله له ورحم أباه وسلفه، لما كان يوم الثلاثاء المبارك سابع عشر المحرم من شهور سنة ١١٠٩ هـ، وأنا قاطن بثغر دمياط ومحل الخير والرباط. . . الخ
ففي أوائل القرن الثاني عشر كان المؤلف على قيد الحياة، فهو من علماء القرن الثاني عشر، وهو من العلماء الأعلام، لا كما يقول الأستاذ أحمد أمين بك أنه كان من المهرجين.
هذه إلمامة موجزة أزجيتها لخدمة التاريخ، والله ولي التوفيق.
(جرجا)
محمود عساف أبو الشباب
رسالة المعلم الإلزامي وكيف ينبغي أن تكون
في العد السابق من (الرسالة) الزاهرة أبان صديقي الأستاذ (محمد كامل حته) ماهية رسالة التعليم الإلزامي من حيث هو (مادة) وأجلى للقائمين بالأمر من أن التعليم الإلزامي أسمى مما يظنه البعض نحو قصوره على محو الأمية فحسب.
وإتماماً للفائدة رأيت بهذه المناسبة أن أتكلم عن رسالة الذي عهد إليه عملية هذا البناء