عميقة كحفرة أرزونا مثلاً، وفي كثير من هذه الجلاميد يلتقي عنصر الراديوم ونفايته وقد وجد أنه ليس بين الحجارة التي امتحنت ما زاد عمره على (٢٩٠٠) مليون من السنين وما قل عن السن التي شهدت بها الصخور الأرضية
وكما أن لكل بداية نهاية فلا بد للأرض أن تهرم وتموت، متى؟ هذا بيد الله، فربما لا يزيد هذا الزمن الذي يحير عقولنا ويشعرنا بعظمة الكون عن أن يكون لحظة قصيرة عابرة في مخيلة المهندس الأكبر وربما يكون المستقبل أرحب وأوسع بكثير من الماضي
وفي نفس الوقت الذي يكون القارئ لنفسه رأياً في هذه الأرقام الضخمة، أرى أن أذكره بتلك اللمعات الفنية والإشراقات الذهنية التي تمر بذهن العالم، وأن أشير عليه أيضاً بالتزود ما استطاع من الثقافة العملية. ففي الأخيرة لذة وطرافة وقصص رائع لا تقل عما يلقى في غير العلم من ميادين الثقافة الواسعة