للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العربية الفكرية على أسس متينة بحيث يتاح لجميع البلاد التي تنطق لغة واحدة وتتأثر بشعور واحد أن تواجه مستقبلها بقلب مطمئن واتحاد وثيق

مكافحة الأمية بين الفلاحين والعمال

فكر لفيف من طلبة جامعة فؤاد الأول في أن يشغلوا أوقات فراغهم في عطلة الصيف بالعمل لمحو الأمية ورفع مستوى التفكير للفلاح والعامل. وقد وضعوا لذلك مشروعاً هو قيد البحث الآن مع كبار رجال التربية والتعليم والإصلاح الاجتماعي وهم يواصلون جهودهم في ذلك السبيل المشكور في كل فرصة تتاح لهم. وقد انتخبوا من بينهم وفداً لمقابلة صاحب المعالي الأستاذ إبراهيم دسوقي أباظة بك وزير الشؤون الاجتماعية لعرض هذا المشروع عليه ورجاء معاليه تعضيد الوزارة له.

المرحوم (معاوية محمد نور)

رزئ القطر الشقيق - السودان - بفقد المرحوم معاوية محمد نور من أدباء الشباب المستنيرين الذين قامت بفضل جهودهم الموفقة دعائم النهضة الفكرية الحديثة في مصر الجنوبية

وقد تلاقيت مع المرحوم معاوية لأول مرة على صفحات جريدة السياسة الغراء حوالي عام ١٩٢٩؛ ثم توثقت بيننا عرى الألفة والزمالة حين أسسنا جماعة الأدب القومي التي كان يرأسها معالي الدكتور هيكل باشا، فجمعية العشرين التي أسسها الأستاذ محمود تيمور بك. وكان الأستاذ معاوية قد تخرج حديثاً في كلية غردون بالخرطوم وأراد إتمام تعليمه في كلية الآداب؛ غير أنه صادف عقبات منعته من الالتحاق بالجامعة؛ واتصل النبأ بسمو الأمير العالم عمر طوسون فرأى أن يرسله في بعثة خاصة على نفقة سموه إلى الجامعة الأمريكية ببيروت. وبعد أن نال إجازتها في الآداب عاد إلى القاهرة واتصل بالأوساط الأدبية وزاول مهنة الصحافة في صحف شتى كالأهرام والهلال والإجبشيان ميل، وكتب على صفحات الرسالة، وساهم بقلمه وفكره في كافة الحركات الأدبية التي اضطلع الشباب بأعبائها. وفي غضون تلك الفترة وقع الاختيار عليه ليكون سكرتيراً لغرفة التجارية بالخرطوم، غير أن فاجعة أليمة وقعت له وانتهت باختلال قواه العقلية

<<  <  ج:
ص:  >  >>