تلك التي حمل ابن أوس همها ... في بارع بادي الجمال مخلد
(أصبا الأصائل إن برقة منشد ... تشكو اختلافك بالهموم العود)
ونفهم من هذا أنه ينسب البيت إلى (ابن أوس)، أي إلى حبيب ابن أوس الطائي، وهو المعروف بأبي تمام؛ مع أن المعروف أن البيت هو مطلع قصيدة لأبي عبادة البحتري يمدح بها يوسف ابن محمد. . . والأستاذ النشار لم يخطئ في نسبة البيت إلى قائله فحسب، بل نقله على تحريف، إذ صحته كما جاء في ديوان البحتري
أصبا الأصائل إن برقة منشد ... تشكو اختلافك بالهبوب السرمد
هذا ما عن لي التعليق به، وعلى الأستاذ منى أزكى السلام
(جرجا)
محمود عزت عرفة
مهرجان أدبي لعيد ميلاد حضرة صاحب الجلالة مولانا الملك
في كل يوم تتوالى مبرات المليك على شعبه، وتتجلى إمارات عطفه على رعيته، ولأياديه يد بيضاء في كل عمل خيري، وتجابر من صنع يده يتوج به كل مشروع نافع
وللشعب - بحمد الله - قلوب تفيض بإجلاله وتبجيله، وتخفق بحبه والتعلق به، وتنبض على حركاته، لحراسة ذاته وكلاءة الله له؛ ووراء هذه القلوب ألسنة يرطبها ترديد محاسنه، وذكر مفاخره، والدعاء له بطول العمر وفسحة الأجل
ولمناسبة عيد ميلاد جلالته السعيد في ١١ من فبراير سنة ١٩٤٢ تعقد لجنة المهرجان الملكي الأبدية بمشيئة الله مباراة عكاظية، يلتقي فيها الكتاب والأدباء والشعراء والزجالون بخطبهم وقصائدهم وأزجالهم وأناشيدهم كل بما تجود به يراعته وما تفيض به نفسه من إخلاص للمليك المفدى، وولاء وحب لصاحب العرش المكين
وإن ميدان البيان البليغ لمتسع: شباب رائع فتي، وعقل ألمعي، وقلب تقي، وخلق عظيم، ودين مكين؛ قد ضرب أروع الأمثال في رعاية الفقير والترفيه عنه واحتضانه والأخذ بيده
لنا من سيرته الحميدة ومآثره المشهورة نبراساً يضيء الطريق في ميدان الخطابة والإنشاد، وخير حافز على تسجيل نفثات اليراع في كتاب يرفع إلى مقام المليك وينشر على الملأ بعد