غير مستقيم الوزن كما ترى! وكذلك أبدلنا من (على)(باء) فقلنا (بحب) وكثيراً ما وقع لنا مثل هذا الخلل في هذا الديوان وهو خطأ طبعي (!!!)
قلت: الصواب أن (تكتم) - على وزن الفعل - علم على امرأة، وقد ذكره البحتري في شعره أكثر من مرة كقوله من قصيدة أخرى:
لعمري لقد تامتْ فؤادّك تكتُم ... وردّت لك العرفانَ وهو توُّهم
فالبيت في وضعه الأول صحيح وزناً ومعنى، وما التصحيف إلا ما جناه الشارح على البيت وهو يدعى تصحيحه من خطأ موهوم.
. . . هدانا الله جميعاً إلى الصواب؛ وعصمنا من الخطأ وسوء الغفلة بمنّه
(جرجا)
محمود عزت عرفة
بين صبري وابن دريد أيضاً
تفضلت الشاعرة الفاضلة فدوى بنظرة ناقدة بصيرة على كلمتنا (بين صبري وابن دريد)، وقالت: إن الحكم بالسرقة على صبري شهادة جائرة. ولقد بدهنا لأول نظرة في الديوان ما رأته الناقدة الفاضلة، ولكنا رمينا إلى هدف مقصود، هو بيان غفلة محققي الديوان عن أمر البيتين سواء أكان فيهما سرقة أم لم يكن. ولقد نصصنا على تلك الغفلة في أية صورة كانت في كلمتنا السابقة؛ ولا علينا إذا حكمنا بالسرقة على صبري، وأمامنا ديوانه ينطق بها في مواضع كثيرة يحضرني منها:
(فالماءُ في مُقلٍ والنار في مهجٍ) ... قد حار بينهما أمر المحبينا
مأخوذ من قول الشريف الرضي:
(الماء في ناظري والنار في كبدي) =إن شئت فاغترفي أو شئت فاقتبسي
وقوله:
وتزيدُ في فمها اللآلئ قيمةً ... حتى يسودَ كبيرهنَّ الأصغرُ
وليد قول الشاعر:
وما كنت أدري قبل لؤلؤ ثغرها ... بأن نفيسات اللآلئ صغارها