وقد يلاحظ أيضاً، أن بعض ما نُسب من المطبوعات إلى سنة ١٩٤٠، يُرَى على غلافه أنه طبع سنة ١٩٣٩، في حين أن طبعه لم يتم، في الواقع، إلا في سنة ١٩٤٠.
ولي أن أشير في هذا الصدد إلى أن جانباً من هذه الكتب ما يكون نشره قد جرى وفقاً للأساليب العلمية الحديثة، وذلك من وجهة التحقيق والشرح والفهرسة إلى غير ذلك، وبعضها ما كان يُرمى من نشره إلى غرض تجاري صرف يؤذي الكتاب والقارئ معاً إيذاء شديداً، ويفيد التاجر الذي يقوم بطبعه. واختار البعض الآخر طريقاً وسطاً بين هذا وذاك.
على أنه لم يكن من شأني في هذا الموقف التعرض لقيمة الكتاب الحقيقية، أو لنوع الجهد والعناية المبذولين في سبيل إخراجه؛ فللقراء أن يحكموا على كل ذلك حين وقوفهم على الكتب ذاتها. وإنني لو فعلت ذلك - وهذا أمرٌ من الصعوبة بمكان - لضاق بي المجال ولخرجتُ على ما اختططتُهُ لنفسي في هذا الكشف.
إن بعض التصانيف المذكورة أدناه، ما هو مطبوعٌ الآن للمرة الأولى؛ وبعضه ما كان قد طُبع سابقاً مرةً أو غير مرةٍ؛ وإنما أُعيد نشرهُ لأسباب، منها أن تكون نسخ تلك الطبعة قد ندرت أو نفذت، ومنها أن تكون تلك الطبعة قليلة الحظ من العناية والضبط والتحقيق، وقد يكون لذلك أسباب ومآرب أخرى يدركها أرباب النشر!
ومن الخير لي أن أُصرح، بأنني لم أُوَفَّق للإطلاع على كل هذه الكتب اطلاعاً مباشراً، بل إن قسماً منها لم أقف عليه مع الأسف! وإنما استقيتُ المعلومات المدونة عنه من هنا وهناك.
وفي آخر هذا الكشف تكملةٌ، يجد القارئ فيها ما فاتني ذكرهُ من مطبوعات سنة ١٩٣٩، وقد ذكرتها هُهنا لتكون تتمة أو مستدركاً على المقال المنشور في العام الفائت.
١ - أبو العلاء المعري: نسبه وأخباره، شعره، معتقده
للمغفور له أحمد باشا تيمور (١٣٤٨هـ). نشرته لجنة التأليف والترجمة والنشر. (القاهرة، د + ١٦٠ صفحة)
٢ - الاستيعاب في أسماء الأصحاب
لابن عبد البرّ النمري القرطبي (٤٦٣هـ). طبع مع كتاب (الإصابة في تمييز الصحابة) الآتي ذكره.