يا ابن أخي، هؤلاء أشراف قومك قد اجتمعوا لك ليعطوك وليأخذوا منك
محمد - نعم يا عم، كلمة واحدة يعطونيها تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم
أبو جهل - نعم وأبيك وعشر كلمات
محمد - تقولون، لا إله إلا الله، وتخلعون ما تعبدون من دونه
(يصفق القوم بأيديهم)
أبو جهل - أتريد يا محمد أن تجعل الآلهة إلها واحداً؟ إن أمرك لعجب
أبو سفيان (يتهيأ للانصراف مع بعض القوم) والله ما هذا الرجل بمعطيكم شيئاً مما تريدون، فانطلقوا وامضوا على دين آبائكم حتى يحكم الله بينكم وبينه
(يتفرقون ويخرجون)
أبو طالب (للنبي بعد خروج قريش) والله يا ابن أخي ما رأيتك سألتهم شططا
محمد (ناظرا إليه طامعاً في إسلامه)
أي عم، فأنت فقلها، أستحل لك بها الشفاعة يوم القيامة
أبو طالب - يا ابن أخي، والله لولا مخافة السبة عليك وعلى بني أبيك من بعدي، وأن تظن قريش أني إنما قلتها جزعاً من الموت لقلتها، لا أقولها إلا لأسرك بها. . . .
(يقترب منه الموت)
العباس أخي. . . .
أبو طالب - من هذا؟
العباس - أين؟
أبو طالب - (يغمض عينيه ويحرك شفتيه)
؟
العباس (ينحني عليه، ويصغي إليه بأذنه ثم يهمس إلى رسول الله. . .)
يا ابن أخي، والله لقد قال أخي الكلمة التي أمرته أن يقولها