للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ثم تأتي بماء وتغسل عن النبي التراب. . . .)

محمد - لا تبكي يا بنية، فان الله مانع أباك

المنظر الخامس

(في الطائف. النبي في نفر من سادة ثقيف وأشرافهم على مقربة من حائط لعتبة بن ربيعة وأخيه شيبة وهما فيه ينظران)

عتبة - (يهمس)

ما جاء به إلى الطائف؟

شيبة - ما أحسبه إلا جاء يلتمس النصرة من ثقيف والمنعة بهم من قومه

عتبة - قريش؟

شيبة - نعم، ما كان أحد يمنعه وينصره على قريش إلا عمه أبو طالب، فلما هلك عمه نالته قريش من الأذى بما لم تكن تطمع به في حياة عمه

عتبة - وهل تحسب ثقيفاً ناصرة إياه؟

شيبة - إن لم تنصره ثقيف فلا ناصر له

عتبة - (يلتفت إلى ناحية القوم)

انظر يا شيبة. انه جلس إلى أشراف ثقيف يدعوهم إلى ربه الذي يحدث عنه. وما أرى في وجوه القوم إلا استهزاء به وبما يقول

شيبة - (ينظر)

سمع. هذا مسعود بن عمرو يدنو منه

مسعود - (يدنو حقيقة من النبي)

أني أمرط ثياب الكعبة ان كان الله أرسلك

عتبة - (لشيبة همساً)

أسمعت؟

شيبة - (هامساً)

سمعت

عتبة - (همساً)

<<  <  ج:
ص:  >  >>